حماس: استخدام جيش الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف الانهيار الأخلاقي - بوابة الشروق
السبت 24 مايو 2025 7:18 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

حماس: استخدام جيش الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف الانهيار الأخلاقي


نشر في: السبت 24 مايو 2025 - 3:54 م | آخر تحديث: السبت 24 مايو 2025 - 3:54 م

قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إن التقرير الصادر عن وكالة «أسوشيتد برس»، والذي وثّق – بشهادات من جنود وضباط في جيش الاحتلال – ارتكاب قوات الاحتلال جرائم بشعة باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعًا بشرية في قطاع غزة والضفة الغربية، بأوامر صريحة من قيادات عسكرية عليا؛ يمثّل دليلاً إضافياً على ارتكاب هذا الجيش لجرائم حرب وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي.

ونوهت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، مساء السبت، أن «هذا التحقيق، وما تضمّنه من شهادات صادمة حول إجبار فلسطينيين، على دخول المباني وتفتيش الأنفاق، والتمركز أمام الجنود وآلياتهم خلال العمليات العسكرية، لا يمثّل حوادث فردية، بل يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي».

وذكرت أن اعترافات الجنود أنفسهم، ومواقف منظمة «كسر الصمت»، التي أكدت أن هذه الممارسات منتشرة وغير معزولة، تؤكد أن جيش الاحتلال يمارس أبشع صور الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين، وهو ما يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة، إلى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية، ومغادرة حالة الصمت والعجز، التي تشكل غطاءً للاحتلال للاستمرار في جرائمه.

ونقلت وكالة «أسوشيتيد برس» عن جنود إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، قولهم إن استخدام الاحتلال للدروع البشرية في غزة «منتشر على نطاق واسع».

وقالوا في تصريحات للوكالة إن القوات الإسرائيلية تُرسل الدروع البشرية إلى المباني والأنفاق بحثًا عن متفجرات أو مسلحين، منوهين أن «هذه الممارسة الخطيرة أصبحت شائعة خلال الحرب على غزة».

وصرح المعتقل الفلسطيني أيمن أبو حمدان، أن «المرة الوحيدة التي لم يكن فيها مقيدًا أو معصوب العينين، كانت عندما استخدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي كدرع بشري».

ولفت إلى أن «الاحتلال ألبسه زيًا عسكريًا وثبّت كاميرا على جبهته، ثم أجبره على دخول منازل في قطاع غزة للتأكد من خلوها من القنابل والمسلحين».

ووصف الرجل البالغ من العمر 36 عامًا فترة احتجازه لمدة أسبوعين ونصف في الصيف الماضي من قبل جيش الاحتلال، بقوله: «ضربوني وقالوا لي: ليس لديك خيار آخر؛ افعل هذا أو سنقتلك».

من جانبه، ذكر ضابط إسرائيلي – رفض الكشف عن هويته – أن «الأوامر كانت تأتي من الأعلى وفي بعض الأحيان استخدم كل فصيل فلسطينيا لتطهير المواقع».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك