علق جيش الاحتلال على غارته الجوية التي أدت إلى استشهاد تسعة أطفال أشفاء في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان ردًا على الجريمة التي أثارت غضبًا واسعًا، إن طائرة من دون طيار "مسيرة" هاجمت ليلة أمس مشتبها بهم بمبنى قريب من قواته، وفق ادعائه.
وفيما وصف جيش الاحتلال خان يونس بأنها منطقة قتال، فقد زعم أنه تم إخلاؤها من المدنيين قبل بدء العمليات.
ولفت إلى أنه يتم التحقق حاليا بالادعاء بشأن إصابة غير متورطين.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد قال إن مجزرة الاحتلال المروّعة التي استشهد فيها 9 أطفال من عائلة النجار بخان يونس تؤكد أن القتل بات هواية ووسيلة متعة لدى جيش يتفنن في إزهاق أرواح الأطفال الأبرياء.
وذكر بيان للمكتب، اليوم السبت: «في جريمة تُضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل بالقتل والإرهاب والإبادة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بشعة ومروعة بحق عائلة فلسطينية آمنة، بعد أن قصفت منزل عائلة النجار في منطقة قيزان النجار بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، دون أي سبب أو مبرر، سوى أن القتل بات لديهم هواية واستمتاعًا بإزهاق أرواح الأطفال الأبرياء».
وأضاف: «أدى هذا القصف الوحشي إلى استشهاد 9 أطفال أشقاء من عائلة واحدة، تم انتشال 7 منهم - حتى اللحظة - فيما لا يزال اثنان تحت أنقاض الركام، في مشهد يختصر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر».
وأوضح أن أعمار الشهداء تتراوح بين أقل من سنة و12 عامًا، كما أُصيب في الاستهداف نفسه والد الأطفال، الدكتور حمدي يحيى النجار ونجله (آدم)، وهما يرقدان في العناية المركزة بمستشفى ناصر يتلقيان العلاج في حالة حرجة، فيما كانت والدتهم، د. آلاء النجار، على رأس عملها الطبي في مستشفى ناصر لحظة وقوع المجزرة، تؤدي واجبها الإنساني لإنقاذ أرواح المرضى، قبل أن يصلها خبر استشهاد أطفالها التسعة دفعة واحدة.
وتابع: «نؤكد أن هذه المجزرة المروعة تمثل نموذجاً دامغاً لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، وهي جريمة حرب مكتملة الأركان وفق كل القوانين والاتفاقيات الدولية، وتكشف مجددًا العقلية الإجرامية التي يتعامل بها الاحتلال مع المدنيين الفلسطينيين، خصوصاً الأطفال، الذين باتوا أهدافاً مباشرة لطائراته وصواريخه».
وحمل المكتب، الاحتلال الإسرائيلي والدول المشاركة في الإبادة الجماعية المسئولية الكاملة عن هذه المجازر والجرائم ضد الإنسانية، وتابع: «نؤكد أن صمت المجتمع الدولي هو شراكة في الجريمة، ويمنح الاحتلال غطاءً للاستمرار في القتل والتطهير».
ودعا المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان، والمحاكم الدولية إلى التحرّك الفوري والعاجل لمحاسبة هذا الاحتلال الإجرامي الوحشي على جرائمه، والعمل على توفير الحماية الدولية الفعلية لأبناء الشعب الفلسطيني، ووقف المجازر التي لا تتوقف بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.