بدأ مساء الثلاثاء توافد وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الدوحة، للمشاركة اليوم في اجتماع خليجي طارئ يبحث قصف إيران قاعدة العديد العسكرية الأمريكية بقطر.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بوصول وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان إلى قطر لحضور الاجتماع الوزاري الطارئ الـ49.
ولفتت إلى أن الاجتماع سيبحث "العدوان الإيراني على دولة قطر الشقيقة وتداعياته الأمنية والجهود المبذولة لضمان عودة الأمن والاستقرار في المنطقة".
كما توجه وزير الخارجية الكويتي، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، عبد الله اليحيا إلى العاصمة القطرية، وفق وكالة الأنباء الكويتية.
ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية ست دول هي قطر والكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين، وأُسس في 25 مايو 1981، ومقره بالرياض.
وفي 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وشمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع تماسك إيران وخسائر إسرائيل، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فقصفت طهران قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
والثلاثاء، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عن أسفه إزاء الأضرار التي تسبب بها هجوم طهران على قاعدة العديد.
وشدد على أن "قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية" وأن "قطر ستظل دولة جوار مسلمة وشقيقة"، وفق بيان للديوان الأميري القطري.
فيما جدد الأمير تميم "إدانة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وعبّر عن أن "هذا الانتهاك يتنافى تماما مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، لا سيما وأن قطر كانت دائما من دعاة الحوار مع إيران وبذلت جهودا دبلوماسية حثيثة في هذا السياق".