قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن ثورة 30 يونيو تمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر، وميلادًا جديدًا للدولة الوطنية الحديثة.
وذكر أن مرور 12 عامًا على هذه الثورة الشعبية العظيمة يدفع إلى تأمل ما تحقق من إنجازات، وما جرى استعادته من مؤسسات، وما تم بناؤه من مشروعات عملاقة وضعت مصر على طريق المستقبل.
وأضاف الحبال، في بيان له اليوم، أن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرًا صادقًا عن إرادة أمة رفضت اختطاف هويتها، وقررت أن تصنع مصيرها بيدها، وهو ما تحقق بالفعل حين لبّى الرئيس عبدالفتاح السيسي نداء الوطن وتحمل المسؤولية في واحدة من أدق اللحظات التي مرت بها البلاد.
وأشار إلى أن السنوات التي تلت الثورة شهدت ملحمة بناء غير مسبوقة، سواء في البنية التحتية أو في قطاعات الصناعة والزراعة والطاقة، فضلًا عن استعادة الأمن والاستقرار، وهي ملفات كانت تشهد تدهورًا شديدًا قبل 30 يونيو، وكان لها أثر بالغ في تعطيل عجلة التنمية.
وأوضح الحبال أن ما تحقق خلال السنوات الـ12 الماضية لا يمكن اختزاله في أرقام أو مشروعات فقط، بل هو إعادة صياغة شاملة لمفهوم الدولة المصرية، وبناء الإنسان من خلال مبادرات صحية وتعليمية غير مسبوقة، وإطلاق مشروعات قومية مثل "حياة كريمة"، و"القضاء على العشوائيات"، و"التحول الرقمي"، مؤكدًا أن كل هذه الخطوات كانت تحتاج إلى قيادة تمتلك رؤية وقدرة على المواجهة، وهو ما وفره الرئيس السيسي منذ اللحظة الأولى.
وأشاد بوعي الشعب المصري الذي كان حجر الزاوية في نجاح ثورة 30 يونيو، واستمر بعد ذلك في مساندة الدولة في معاركها ضد الإرهاب، ومعركة الإصلاح الاقتصادي، وصولًا إلى دعم رؤية الدولة في ملف الجمهورية الجديدة، لافتًا إلى أن ما تحقق هو مجرد بداية لما تستحقه مصر من نهضة حقيقية.
واختتم الحبال تصريحه بالتأكيد على أن حزب مستقبل وطن، بكل قياداته وقواعده الشعبية، مستمر في دعم الدولة المصرية ومؤسساتها، ويقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل خطوة تهدف إلى تعزيز استقرار الوطن وتحقيق طموحات أبنائه، مشيرًا إلى أن ذكرى 30 يونيو ستظل دائمًا مصدر إلهام، وتجسيدًا لوحدة الشعب مع قيادته في وجه كل من يحاول العبث بمقدرات البلاد.