دعا الإعلامي يوسف الحسيني إلى التفرقة بين الوضع الاقتصادي والمعيشي، قائلا: «أنت ممكن تقول لي: الوضع الاقتصادي سيئ؟ أقول لك: هناك فرق بين الوضع الاقتصادي سيئ، والأوضاع المعيشية سيئة؛ فهذا أمر وذاك أمر آخر تمامًا، معلش أنا قلت لك قبل كدا زمان أنا شاطر جدًا في الاقتصاد، ومُصرّ على ذلك».
وأضاف الحسيني، خلال برنامجه «مساء جديد» المذاع عبر فضائية «المحور»، أن الحكم بسوء الوضع الاقتصادي يستلزم غياب النمو أو تراجعه، بينما تحقق مصر نموًا اقتصاديًا قدره 3.6%.
وأضاف أن الأوضاع المعيشية تتعلق ببنود الإنفاق الأساسية التي يتحملها المواطن، وتشمل أسعار السلع وتكاليف السكن من إيجارات وأقساط، فضلًا عن مصاريف المدارس والجامعات ومتطلبات الأبناء والطعام والملبس والشراب، معقّبًا: «أي شيء يتعلق بإنفاقك فالوضع شديد الصعوبة، ولا أستطيع إنكاره».
وأشار إلى أن بعض القرارات الاقتصادية لم تكن موفقة أو لم يكن توقيتها مناسبًا، قائلا: «كانت هناك بعض القرارات غير السليمة، وربما لم يكن توقيتها مناسبًا، وبعض السياسات ممكن لم تكن سليمة، نحن لا نختلف على ذلك نهائيًا».
واستشهد بالتجربة الصينية، موضحًا أن المجتمع الصيني تحمّل «كل أشكال الضيق التي يمكن للإنسان أن يتصورها في حياته»، مع الحزب الشيوعي الصيني ومساره الاقتصادي غير الناجح.
وتساءل: «هل طبيعتنا كمجتمع مصري، وتركيبتنا الاقتصادية والأسرية، تشبه الصين؟ لأ، هي بعيدة كل البعد عن المجتمع الصيني، لو طبّقنا عليها التجربة الصينية بحذافيرها، محدش هيستحمل، هذه هي الحقيقة؛ لكن بعضنا لا يريد أن يسمعها».
وأوضح أن تصنيف مصر الإقليمي ضمن مؤشرات النمو يأتي في المركز الثاني أو الثالث بالمنطقة، مختتمًا: «المسار الاقتصادي المصري ليس سيئًا، ولكن هناك الأفضل، هذه الحقيقة قد لا تعجبك، وتقول أنت هتطبل! لأ، خالص، هي أرقام وحقائق سواء حبتها أو لا».