رئيس السياحة والمصايف: لا يمكننا استخدام القوة في منع المواطنين في أوقات غير الآمنة لنزول البحر
منقذون: نمنع المصطافين وبعضهم يتسلل خلسة لنزول البحر
مازالت شواطئ القطاع الغربي والعجمي في الإسكندرية، تشهد اضطرابًا ملحوظًا في حركة الأمواج، إذ أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، اليوم الأحد، رفع الراية الحمراء بجميع شواطئ العجمي والقطاع الغربي؛ لحظر نزول مياه البحر بشكل كامل حفاظا على الأرواح.
وقال أحمد إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، إن رفع الراية الحمراء هو تحذير صريح بأن البحر غير آمن للنزول، وهذا النظام معمول به في شواطئ العالم كله، ونحن نذيع التعليمات بشكل متكرر وننبه المصطافين، لكن للأسف هناك من يصر على التحدي، ولا يمكننا استخدام القوة مع المواطنين، إذ إن الشواطئ أماكن مفتوحة، والرهان دائما على وعي الجمهور والتزامه.
وتابع إبراهيم، أنه لا يمكن استخدام القوة مع الأسر التي تريد الاستجمام والجلوس على الشاطئ، والمشكلة ليست في المنع بالقوة ولكن في عدم الالتزام والوعي، وهذه أزمة ثقافة وسلوك عام.
وأوضح "إبراهيم"، أن معظم الحالات التي نتعامل معها لم تكن في الأصل ستنزل البحر بعد التنبيه عليهم، لكن للأسف يعود البعض للتصرف من تلقاء نفسه متجاهلا التحذيرات، هذه مشكلة صعبة وتحتاج وقت حتى يلتزم الرواد بشكل كامل.
وناشد إبراهيم، المصطافين الالتزام التام بتعليمات رجال الإنقاذ، وعدم النزول إلى البحر تحت أي ظرف عند رفع الراية الحمراء، فسلامتكم هي مسؤوليتنا جميعا.
ورصدت "الشروق"، آراء عدد من رجال الإنقاذ، إذ قال محمد عبدالسلام منقذ بشاطئ البيطاش، إنه نبه الناس أكثر من مرة ووضح لهم أن الأمواج مرتفعة وتشكل خطرا حقيقيا، لكن هناك من يظن أن الأمر بسيط، وهذا ما يجعل الموقف خطيرا.
وأضاف مصطفى حسن منقذ بشاطئ الهانوفيل: "نحاول منع الناس من الدخول بأقصى ما يمكن، لكن بعضهم يتسلل خلسة من أماكن أخرى، والأعداد كبيرة جدا مقارنة بعدد المنقذين، ولهذا نحتاج تعاون الأهالي أنفسهم".
وأشار إبراهيم مرسي منقذ بشاطئ أبو تلات، إلى وجود أسر تستجيب للتعليمات فورا وتقدر خطورة البحر، لكن هناك من يصر على النزول رغم التحذيرات، وهؤلاء يضعون أنفسهم في مواجهة الخطر الحقيقي.