في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات بحق الرياضة الفلسطينية، استشهد لاعب كرة القدم محمد السطري اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشاكوش غرب مدينة رفح، ليُسدل الستار على مسيرة أحد أبرز نجوم الساحرة المستديرة في قطاع غزة.
وبحسب ما نقلته قناة «روسيا اليوم»، فإن السطري الذي كان يُعد من أبرز المهاجمين في الملاعب الفلسطينية، التحق بقائمة طويلة من الشهداء الرياضيين الذين تجاوز عددهم 850 رياضيًا منذ اندلاع الحرب الأخيرة، فيما تعرضت مئات الملاعب والمنشآت الرياضية للتدمير الكامل ضمن سلسلة الاعتداءات المتواصلة.
السطري، الذي سطع نجمه بقوة في أندية كبرى مثل القادسية، خدمات رفح، شباب رفح، الصداقة، خدمات خانيونس، وأهلي النصيرات، كان يطمح في خوض تجربة احترافية في المحافظات الشمالية، لكن الاحتلال حال دون ذلك عبر ما سماه «الرفض الأمني».
رحيل محمد السطري لا يمثل فقط خسارة فادحة لكرة القدم الفلسطينية، بل يجسد أيضًا الوجه القبيح للآلة العسكرية الإسرائيلية التي لا تفرق بين ملعب ومعركة، ولا بين رياضي ومدني. إنه شهيد الحلم الكروي الذي لم يُمهل لتحقيقه، لتبقى قصته شاهدًا جديدًا على معاناة الرياضة الفلسطينية تحت الاحتلال.