حسين فهمي: القاهرة السينمائي مهرجان عجوز عمره 46 سنة ونحاول تقديمه بروح شابة وجاذبية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 سبتمبر 2025 7:51 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

حسين فهمي: القاهرة السينمائي مهرجان عجوز عمره 46 سنة ونحاول تقديمه بروح شابة وجاذبية

أحمد فاروق
نشر في: الأربعاء 24 سبتمبر 2025 - 4:52 م | آخر تحديث: الأربعاء 24 سبتمبر 2025 - 5:27 م

- الدولة تتحمل 50 % من الميزانية.. ورفضت عرض رعاية بمليون دولار بدافع وطني
- السينما المصرية أصبحت تجارية زيادة عن اللازم وهذا سبب أزمة اختيار فيلم يمثلها كل عام
- قيمة المهرجان على الأرض وليست في السوشيال ميديا.. ولن نجري وراء المؤثرين
- لازم أركب أحسن طيارة وأفضل عربية وأنزل في أفخم فندق عند سفري للخارج لأنني أمثل بلدي والمهرجان والفنانين المصريين
- اختلاف الثقافة هو سبب انجذاب جمهور الخليج أكثر إلى الجونة واهتمام دول شمال إفريقيا بالقاهرة
- سنعرض 22 فيلما مرمما من كلاسيكيات السينما المصرية في الدورة المقبلة
- ملتزمون بتكريم محمد عبد العزيز وخالد النبوي.. ونعلن التفاصيل كاملة يوم 12 أكتوبر
- محمد طارق: اجتمعنا مع مهرجانات عربية لتغيير ثقافة الانفراد بالعروض الأولى للأفلام العربية.. وهذا التعاون ستظهر نتائجه الفترة المقبلة

 

في جلسة مكاشفة، حرص الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على لقاء عدد من ممثلي الصحف المصرية، أمس بأحد فنادق القاهرة، ليستمع منهم إلى الملاحظات والانتقادات والمقترحات، واعدا أنه سيأخذ غالبيتها في الاعتبار في التحضير للدورة 46 التي تقام خلال الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر المقبل.

بدأت الجلسة التي استمرت لساعتين، باستماع حسين فهمي وفريق المهرجان الذي ضم الناقد محمد طارق المدير الفني، والناقد محمد نبيل، والناقد محمد سيد عبد الرحيم، إلى ملاحظات النقاد والصحفيين وتدوينها، قبل أن يفتح باب الأسئلة من دون سقف في عددها وجرأتها، ليجيب عنها بكل صراحة وجرأة.

كان أول سؤال يحمل لومًا واتهامًا بالتقصير لإدارة المهرجان، لذهاب أحد الرعاة لمهرجان الجونة بمبلغ ضخم حدده السائل بأنه مليون ونصف المليون دولار، في حين لا يأتي مثل هؤلاء الرعاة إلى القاهرة، فأكد حسين فهمي أن القاهرة مهرجان دولة، وهناك اعتبارات كثيرة تتحكم في الموافقة على الرعاة أو رفضهم، كاشفا عن تلقي المهرجان هذا العام عرض رعاية قيمته مليون دولار، ولكنه رفضه بدافع وطني.

وأضاف، أن الميزة في القاهرة أنه مهرجان متوازن، ترعاه الدولة ممثلة في وزارة الثقافة بـ 50 % من ميزانيته، وتستكمل الميزانية من رعاة قطاع خاص، لافتا إلى أن المهرجان التزم العام الماضي بالمقاطعة دعما للقضية الفلسطينية، وركز على الرعاة المصريين، وهو ما يحرص عليه هذا العام أيضا.

وأوضح أن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، يقدر المجهود الذي يبذل في المهرجان، والوزارة تدعم المهرجان وتلبي طلباته، قناعة منها بأن القاهرة هو أهم مهرجان تنظمه وزارة الثقافة.

وعن المقارنة مع مهرجان الجونة، قال حسين فهمي، إن الجونة مهرجان لذيذ جدا، إدارته تبذل جهدا كبيرا ورائعا، أما القاهرة فهو مهرجان "عجوز" حسب تعبيره، عمره 46 سنة، ولكننا نحاول أن تكون روحه شابة، وأن يكون له نفس الجاذبية الموجودة لمهرجانات أخرى.

وعما إذا كان لديه تفسير لسبب انجذاب جمهور منطقة الخليج على السوشيال ميديا لمهرجان الجونة أكثر من القاهرة، في حين يهتم جمهور دول شمال إفريقيا بمهرجان القاهرة أكثر من الجونة، رد حسين فهمي بشكل مقتضب، مؤكدا أن هذا الموضوع يعود إلى اختلاف الثقافة، قبل أن يتطرق لأسلوب المهرجان في التعامل مع السوشيال ميديا، والتأكيد على أن الاهتمام بمواقع التواصل مهم، والمؤثرون أيضا مهمون، لكن المهرجان لا ولن يجري وراءهم، لأن قيمة القاهرة السينمائي موجودة على الأرض وليس على السوشيال ميديا.

وردا على الانتقادات التي ذكرها البعض عن رحلات رئيس المهرجان والمكتب الفني الخارجية إلى المهرجانات الدولية الكبرى من ميزانية المهرجان والتساؤل المستمر حولها باعتبارها من أموال دافعي الضرائب، قال الفنان حسين فهمي، إنه عندما يسافر إلى الخارج لحضور مهرجان دولي كبير، يكون ممثلا لبلده مصر ولمهرجان القاهرة وللفنانين المصريين، موضحا أنه بالفعل يحرص عندما يسافر إلى الخارج على الإقامة في أفخم الفنادق، وليس في فنادق صغيرة أو هامشية، وأوضح أنه يقابل ضيوفا دوليين مهمين، ولا يليق أن يقال إن حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة نزيل في فندق على الناصية، فهذه ليست قيمة مصر ولا المهرجان ولا الفنانين المصريين.

وتابع حديثه بحسم: "لازم أركب أحسن طيارة وأحسن عربية وأنزل في أحسن فندق لأني في هذه السفريات بمثل الشعب المصري، وكله بيبص عليّ"، كاشفا في الوقت نفسه عن أنه في السفر يدفع فرق الدرجة في الإقامة وتذاكر الطيران من أمواله الخاصة، ولا يحملها لميزانية المهرجان، مشددا على أن الفواتير موجودة.

في السياق نفسه قال محمد طارق المدير الفني للمهرجان، إن القاهرة السينمائي سافر من إدارته إلى مهرجان كان السينمائي الأخير 4 أفراد فقط، في المقابل سافر من مهرجان الجونة على سبيل المثال 10 أفراد، وإذا قارنت بمهرجانات خليجية مثل البحر الأحمر أو الدوحة ستجد أن بعثتهم أكبر، لافتا إلى أن فريق مهرجان القاهرة كان يتولى القيام بكل الأعمال في الجناح المصري بمهرجان كان، وقدم جهدا يوازي الجهد الذي كان يقوم به شركاء المهرجان في الجناح وهما مهرجان الجونة ولجنة مصر للأفلام، رغم الفرق الواضح في عدد بعثة مهرجان القاهرة والبعثات الأخرى، وبالتالي لا ينطبق الحديث عن إهدار المال العام في حالة سفريات مهرجان القاهرة، والتي يراعي فيها الفريق ضميره قبل كل شيء، لكن هناك أمرا آخر ربما لا يتوقف عنده البعض، وهو أن هناك رقابة مالية على كل ما يتم إنفاقه من ميزانية المهرجان، مما يضمن لدافعي الضرائب أن الميزانية يتم إنفاقها في مسارها الصحيح.

خلال الجلسة أيضا تحدث محمد طارق عن تغييرات في استراتيجية المهرجان في التعامل مع أفلام العرض الأول في العالم العربي وشمال إفريقيا، وأكد أن الجناح المصري في مهرجان كان شهد اجتماعا مع المهرجانات العربية، وكان هناك حديث عن التعاون بين المهرجانات لتغيير ثقافة العرض الأول التي يسعى إليها كل مهرجان، وهو ما يترتب عليه حرمان جمهور في دولة أخرى من مشاهدة الفيلم، في حين أنه لا تعارض بين عرضه في أكثر من دولة عربية، خاصة أن كل مخرج وسينمائي عربي يستحق بعد أن يبذل جهدا لمدة 7 سنوات في صناعة فيلمه أن يشاهده أكبر عدد من الجمهور العربي عبر أكثر من مهرجان كبير، لافتا إلى أن هذا التعاون بين المهرجانات العربية ستظهر نتيجته الإيجابية في الفترة القادمة.

وعن تكريمات الدورة الـ46، أكد حسين فهمي، أن الأخبار التي تم تداولها عن تكريم المخرج محمد عبد العزيز بجائزة الهرم الذهبي التقديرية، والفنان خالد النبوي بجائزة فاتن حمامة للتميز، نافيا بشكل قاطع أن يكون هناك أي نية لتغيير هذه التكريمات، لأنها تم اختيارها عن قناعة كاملة، فيما أشار إلى أن خالد النبوي ممثل لا غبار عليه، قدم جهدا كبيرا جدا في السينما، وعمل أفلاما في الخارج، وقدم مسرحية في أمريكا باللغة الإنجليزية.

كما تحدث حسين فهمي خلال الجلسة عن أزمة اختيار فيلم يمثل السينما المصرية في مسابقات المهرجان، مؤكدا أن المشكلة حاليا هي أن الفيلم المصري أصبح تجاريا زيادة عن اللازم، عكس ما كان يحدث في السابق، فالسينما المصرية طوال الوقت مهتمة بالجانب التجاري، حتى يحقق عائدا للمنتج يساعده على استمرار عجلة الإنتاج، ولكن كان ذلك يحدث مع الحفاظ على النواحي الفنية، ولأن الصبغة التجارية أصبحت غالبة فأصبحت هناك مشكلة سنوية في اختيار فيلم مصري بمسابقات المهرجان، رافضا الإفصاح في الوقت نفسه عما إذا كان المهرجان سيعرض فيلما مصريا أم لا، وأكد أن التفاصيل الكاملة لبرنامج الدورة 46 ستعلن في مؤتمر صحفي يوم 12 أكتوبر المقبل.

وقبل أن تنتهي الجلسة مع الصحافة، حرص حسين فهمي على إلقاء الضوء على دور المهرجان في ترميم كلاسيكيات السينما المصرية، كاشفا عن أن المهرجان رمم بالفعل 12 فيلما من تراث السينما المصرية، من المقرر أن يتم عرضها هذا العام إلى جانب 10 أفلام تم ترميمها العام الماضي، ليكون متاحا للجمهور في دورة هذا العام مشاهدة 22 فيلما من كلاسيكيات السينما المصرية تم ترميمها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك