-نبيل القط يكشف سر تحويل جلساته للعلاج النفسي لأدب مكتوب
نظّم جناح مؤسسة"محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة"، ندوة بعنوان "الكتابة النفسية والقارئ العربي"، إذ تحدث خلالها الدكتور نبيل القط، والدكتورة وفاء شلبي، وذلك بحضور أميرة أبو المجد، العضو المنتدب لدار الشروق، ونانسي حبيب، مسئول النشر بدار الشروق، والناشر شريف بكر، والكاتب الصحفي سيد محمود.
وقال الدكتور نبيل القط، إن بداية تحويل جلساته للعلاج النفسي لأدب مكتوب، جرت من خلال اكتشافه بأن معايشة تجربة العلاج لا بد وأن تتخطى مجرد جدران العيادة، وتصل لجمهور أكبر من مجرد المرضى والأطباء، فضلا عن أن الكتابة تأتي من بين مواهبه وهواياته التي مارسها بتجارب في القصة والمقال.
وأوضح "القط"، كيفية الفصل في أعماله بين الجانبين الطب وعلمه البحت، والأدب واعتماده على الخيال، بأن أصل "علم النفس" هو الأدب، مشيرا إلى أنه يتأكد ذلك مع العودة لتاريخ ذلك العلم، فقد مارس أغلب علمائه المؤسسين مثل فرويد الذي اعتمد على الأساطير الرومانية، وقصص الآلهة الفرعونية وربطها بتشريح النفس البشرية.
وتطرق لتجربة التمثيل في عدد من الأعمال الدرامية، إذ أكد أن نموذج مثل مسلسل" تحت السيطرة" للفنانة نيلي كريم شكل فارقا في الوعي بعلاج الإدمان، حيث زاد الإقبال على الاتصال به بشكل قياسي؛ حيث إن الشاشة أقرب وصولا من الكتاب.
وذكر القط، أن الطبيب النفسي ممثل بالأساس الشخص الحكيم المهتم الودود؛ فحين يتعامل مع شخص مدمن ومؤذي للناس لا يظهر الطبيب الجانب الرافض لهذا الشخص كما في حياته العادية.
من جانبها تحدثت الدكتورة وفاء شلبي، في البداية، عن فكرة الوصم الاجتماعي للمرض النفسي، حيث قالت إن أول خطوة فيما يسمى التعليم النفسي من خلال التوعية والشرح للحالة المرضية نفسها، وثاني خطوة تقع خارج العيادة من خلال الحديث المفتوح مع الجمهور عبر توضيح الأمراض النفسية والحديث عنها وتبسيط مفهومها للجمهور: "الناس تحتاج إلى فهم أن كل ما يمرون به يمكن أن يتم علاجه ".
وأضافت في نفس السياق: "أحاول وأسعى إلى الوصول إلى القراء بلغة سلسة يستطيع فهمها القارئ العادي، والأمر يتطور بالممارسة والتجربة والتمرين، لأن المصطلحات المعقدة في هذا المجال كثيرة جدا؛ لذلك يجب الجمع بين الكلام العلمي واللغة السهلة".
وتابعت أن الإعلام المرئي بمختلف وسائطه مؤثر أكثر من الكتابة، لذلك فيه أعمال مهمة مثل تحت السيطرة، غيرت وجهة النظر تجاه فكرة الاقلاع عن الإدمان وضرورة العلاج النفسي في هذا المسار.
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56 يقام هذا العام تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، يجمع بين دور نشر محلية ودولية تقدم مجموعة متنوعة من الكتب في شتى المجالات، بما في ذلك الأدب، التاريخ، التنمية الذاتية، والعلوم، كما يتميز بتنظيم أنشطة ثقافية وورش عمل تناسب كل الأعمار، مما جذب العائلات والطلاب على حد سواء.
وتستمر فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 حتى 5 فبراير بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وتشهد الدورة الـ56 فعاليات ثقافية وفنية يشارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين المصريين والعرب والأجانب.
وكان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قد افتتح أمس معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 رسميا، وسط حضور رسميا كبير من الكثير من الوزراء، ووسط تغطية صحفية وإعلامية كبيرة.
يذكر أنه تحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، إذتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، ويأتي المعرض بمشاركة 1345 دار نشر من 80 دولة و6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية.
وتشارك فيه 80 دولة، تمثل قارات العالم، ومن بينهم أكثر من 10 دول تشارك لأول مرة وهي: تشيلي، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورنام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا، ويشتمل المعرض برنامجًا ثقافيًا ثريًا يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة.