صحيفة بريطانية: أنظمة الدفاع الإيرانية تتأهب لهجوم إسرائيلي أمريكي محتمل - بوابة الشروق
الثلاثاء 25 فبراير 2025 6:22 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

صحيفة بريطانية: أنظمة الدفاع الإيرانية تتأهب لهجوم إسرائيلي أمريكي محتمل

هدير عادل
نشر في: الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 3:21 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 3:21 م

علمت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن إيران وضعت أنظمتها الدفاعية ومواقعها النووية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من هجوم تشنه إسرائيل والولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدرين حكوميين رفيعي المستوى قولهما إن إيران كانت تعمل أيضاً على تعزيز الدفاعات حول مواقع نووية وصاروخية رئيسية، بما يتضمن نشر قاذفات أنظمة دفاع جوي إضافية.

وقال المسئولان إن التدابير تأتي استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن عمل عسكري مشترك محتمل من جانب إسرائيل والولايات المتحدة.

ويأتي ذلك في أعقاب تحذير من المخابرات الأمريكية لإدارتي الرئيس الحالي دونالد ترامب والسابق جو بايدن، والذي يفيد بأن إسرائيل ستستهدف على مواقع نووية إيرانية رئيسية هذا العام.

وقال مصدر لـ"تليجراف": "إنهم (السلطات الإيرانية) تنتظر فقط للهجوم وتتوقع حدوثه كل ليلة وكان كل شيء في حالة تأهب قصوى – حتى في المواقع التي لا يعلم أحد بشأنها".

وأضاف: "كان العمل على تحصين المواقع النووية مستمراً منذ سنوات لكنه تصاعد على مدمار العام الماضي، لا سيما منذ شنت إسرائيل هجومها الأول"، مشيرا إلى أن "التطورات الأخيرة، بما في ذلك تعليقات ترامب والتقارير بشأن الخطط المحتملة من إدارته لضرب إيران، زادت من تكثيف الأنشطة."

وانخرطت إسرائيل وإيران في حرب ظل ممتدة منذ فترة طويل، لا سيما بين إسرائيل والجماعات الموالية لإيران. ومنذ بداية الحرب في غزة عام 2023، شن كلا الجانبين هجمات على بعضهما البعض.

وفي أكتوبر العام الماضي، شنت إيران ضربات غير مسبوقة تضمن إطلاق 200 صاروخ على إسرائيل، التي ردت على الأمر بغارات جوية.

وتخشى إيران الآن من أنه بدعم من ترامب، الذي شجع ضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، فإن هجوما إسرائيلياً وشيكاً.

وأقر المصدر لـ"تليجراف" بأن أي ضربة كبيرة قد تجعل إيران معرضة للخطر خاصة بعدما أضعفت الضربات الإسرائيلية العام الماضي أنظمتها الدفاعية بشكل كبير.

وأشار المصدر إلى أنه "نُشرت العديد من قاذفات (أنظمة الدفاع الجوي) الإضافية، لكن من المفهوم أنها قد لا تكون فعالة حال وقوع ضربة واسعة النطاق".

وقد طورت إيران محلياً منظومة دفاع جوي وتمتلك أنظمة الدفاع الجوي "إس-300" الروسية لحماية مواقعها النووية.

مع ذلك، لا يعتقد أن هذه الأنظمة قوية بما يكفي للحماية ضد الأسلحة الإسرائيلية المتطورة، مما دفع إيران للضغط على روسيا لتسريع تسليم أنظمة "إس-400" الصاروخية.

ويوم الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مع دعم ترامب، فإن حكومته "ستنهي المهمة" مع إيران.

ويقول محللون إنه من غير المرجح أن تتمكن إسرائيل من تدمير البرنامج النووي الإيراني بدون تلقي مساعدة من الولايات المتحدة.

وقد أعرب ترامب عن تفضيله إبرام اتفاق مع طهران، لكنه أوضح كذلك أنه يدرس عملاً عسكرياً أمريكياً حال فشل المفاوضات.

وقال المسئول، الذي تحدث مع "تليجراف" أنه توجد الآن مخاوف في طهران من أن "الولايات المتحدة يمكن أن تنضم وتطلق هجوماً أوسع نطاقا، الذي قد يعرض وجود الجمهورية الإسلامية للخطر".

من جانبه، أوضح جيسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد إيران النووية، أن هناك عدة طرق يمكن للولايات المتحدة من خلالها دعم هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية.

وقال إنه "يمكن للولايات المتحدة دعمها سياسياً، ويمكن للولايات المتحدة دعمها من حيث الاستطلاع المخابراتي وقدرات إعادة التزود بالوقود أثناء الطيران، وكذلك يمكن للولايات المتحدة الدعم في نقل ذخيرة متطورة وتسليم المركبات لتصبح قادرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني".

وبحسب "تليجراف"، فإن أحد التحديات أمام إسرائيل في ضرب إيران هي أنها طائراتها الحربية يتعين عليها التحليق لمسافة أكثر ألف ونصف كيلومتر لتكون ضمن مسافة توجيه الضربات. ويتطلب ذلك التزود بالوقود أثناء التحليق فوق أراضي ربما تكون معادية أثناء مواجهة الدفاعات الجوية الروسية التي تمتلكها إيران.

أوضح برودسكي أن هناك "دائماً خيار مشاركة الولايات المتحدة في الضربات مع إسرائيل في الملف النووي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك