- الأزهري: تعزيز التعاون مع ماليزيا يؤكد قوة الشراكة في نشر القيم الإسلامية ومواجهة الفكر المتطرف
قال الدكتور أسامة الازهري وزير الأوقاف، إن الوسام الأعظم الذي يحصل عليه من يحمي وطنه هو الوسام الذي بشّر به النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"، موضحًا أن كل فرد من الشعب ينام مطمئنًا لأنهم يعلمون بوجود من يحميهم، وهو شرف عظيم ومنزلة رفيعة.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الأوقاف، لأكاديمية الشرطة الملكية الماليزية، إذ استقبله قيادات الشرطة الماليزية وعلى رأسهم داتو سري أيوب خان، نائب رئيس الأكاديمية، والدكتور وان زاهيدي بن وان تيه، مفتي ولاية بيراق، لتعزيز التعاون بين مصر وماليزيا في مجالات الأوقاف والتعليم الديني، وتوسيع آفاق العمل المشترك لنشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز خطاب الوسطية والاعتدال.
واستهل الوزير محاضرته بتهنئة الحاضرين بقرب حلول شهر رمضان المعظم، مؤكدًا أنه جاء محملًا برسالة ودّ وصداقة من مصر، رئيسًا وقيادةً وشعبًا، ومن الأزهر الشريف إلى أهل ماليزيا الكرام.
وأكد أن مهمة ضباط وضابطات الشرطة تتطلب التفاني في حماية أهل ماليزيا من كل خطر، مشيرًا إلى أن هذه المسئولية تُعَد قُربةً إلى الله، وتضاهي عبادة العابدين المعتكفين على الذكر والطاعات.
وأوضح الوزير أن مهمتهم بجوار محبة الله ورسوله وأداء العبادات هي الحفاظ على أمن البلاد، معتبرًا أن الواجب الأهم في هذا الوقت هو التفاني في أداء هذه المهمة، وهو ما يحبه الله منهم ويثيبهم عليه ويرفع به درجاتهم.
ووجه الوزير رسالة إلى ضباط الشرطة قائلاً: "إن عليهم أن يكونوا أمان الناس في وقت الخوف والفزع، وأن يخاطبوا كل مواطن، مؤكدًا أن هذا الشعور لا يحمله إلا الأقوياء الذين استشعروا المسئولية الحقيقية وأدوا مهمتهم بإخلاص وحب.
وخلال اللقاء، استمع وزير الأوقاف إلى مداخلات الضباط والضابطات، وأجاب عن أسئلتهم، مشددًا على أهمية دورهم الحيوي في حماية الوطن وتعزيز استقراره، ودورهم في ترسيخ قيم الأمان والثقة داخل المجتمع الماليزي.
وفي ختام الزيارة، كرّمت قيادات الشرطة الماليزية وزير الأوقاف؛ تقديرًا لجهوده في تعزيز التعاون الديني والثقافي بين مصر وماليزيا، ولدوره البارز في نشر قيم التسامح والاعتدال.