خلافات انتهت بالطلاق وكواليس عالم إدارة الأعمال.. أبرز ما جاء عبر مذكرات ميليندا جيتس - بوابة الشروق
الجمعة 25 أبريل 2025 9:38 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

خلافات انتهت بالطلاق وكواليس عالم إدارة الأعمال.. أبرز ما جاء عبر مذكرات ميليندا جيتس

منى غنيم
نشر في: الجمعة 25 أبريل 2025 - 6:28 م | آخر تحديث: الجمعة 25 أبريل 2025 - 6:28 م

أصدرت سيدة الأعمال الأمريكية والزوجة السابقة لعملاق التكنولوجيا ورائد الأعمال الأمريكى بيل جيتس مذكرات بعنوان «اليوم التالى» ناقشت عبره عدة تفاصيل من حياتها الشخصية وعلى رأسها خلافاتها مع زوجها السابق بيل جيتس التى انتهت بالطلاق، وتربيتها لأبنائها، وتفرغها الحالى لعالم الأعمال.
فى البداية، تعرف القارئ على شخصية ميليندا فرينش جيتس المرأة التى لا تترك شيئا للمصادفة. فمنذ طفولتها اعتادت كتابة أهداف تسعى إلى تحقيقها، واستمرت فى ذلك خلال دراستها الجامعية وعملها المبكر فى «مايكروسوفت»، حيث التقت بزوجها السابق، بيل جيتس. وقد انتهى زواجهما بالطلاق فى عام 2021.
وروت «جيتس» عبر صفحات الكتاب لحظات حميمية من حياتها الخاصة؛ مثل حملها وشعورها بالراحة تجاه زيادة وزنها للمرة الأولى، معتبرة إياها تحررًا من الكمالية والضغط المجتمعى المستمر على النساء لاتباع معايير جمالية صارمة. ولكنها لم تبدأ فى التساؤل عن هذا النمط من الحياة إلا فى منتصف العمر، حين لفتت إحدى صديقاتها نظرها إلى كثرة مشروعات «تحسين الذات» التى تخوضها بلا توقف، فتساءلت إن كانت قد فوّتت على نفسها فرصًا لاحتضان العفوية والانفتاح على ما هو غير متوقع.
وقالت «جيتس» إن هذه النزعة نحو الكمال ستجد كثير من النساء أنفسهن فيها، ورسالتها بأنه لا بأس أحيانًا بأن نترك الأمور على سجيتها هى رسالة صادقة وعملية. لكن يبدو أنها، هى نفسها، لا تزال تجد صعوبة فى تطبيقها، نقلًا عن صحيفة الجارديان.
فكلما اقترب الكتاب من مشاعر أعمق، خاصة تلك المتعلقة بالألم الناتج عن الانفصال والفضيحة التى ضربت نظام حياتها المرتب بعناية، سرعان ما تُغلق الأبواب. ومن المفهوم على المستوى الإنسانى رغبتها فى حماية خصوصية أبنائها الثلاثة، إلا أن ذلك يشكّل تحديًا لكتاب يروَّج له على أنه سرد حميمى لتجاوز مراحل الانكسار والحزن.
ومع ذلك، فإن الأجزاء التى تسبق علاقتها ببيل أو تتلوها ليست خالية من الأهمية؛ فقد نشأت «ميليندا» فى كنف والد كان يعمل مهندس صواريخ، وكان حريصًا على توظيف نساء فى فريقه الهندسى، لإيمانه بأن الفرق المختلطة تحقق نتائج أفضل. وقد علّمها البرمجة، مما عزّز ثقتها بنفسها وساعدها على التميز فى دراسة علوم الحاسوب، رغم بيئة دراسية يهيمن عليها الطلاب الذكور.
كما أن سردها لتجربتها كأم للمرة الأولى، وامتنانها لإمكانية ترك العمل لتربية طفلها، سرعان ما تحول إلى غضب من واقع النساء الأخريات اللواتى لا يمتلكن هذا الخيار، وهو ما يدعم موقفها الداعى لإقرار إجازة مدفوعة الأجر للأمهات والآباء.
وعن وقائع انفصالها عن بيل جيتس، لم تذكر الكاتبة الكثير واكتفت بالإشارة إلى مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2019، وصفته بأنه «مقلق للغاية»، ألمح إلى أن «بيل» لم يخن زواجهما فحسب، بل خذل أيضًا جميع القيم التى تؤمن بها. (رغم أنها لا تذكر التفاصيل صراحة، إلا أن التقرير تحدّث عن لقاءات متعددة بين بيل جيتس وجيفرى إبستين، المدان سابقا فى قضايا تتعلق باستغلال قاصرات. وقد صرّح المتحدث باسم بيل حينها بأنه «يندم على تلك اللقاءات ويقر بأنها كانت خطأ فى التقدير»، وتوالت بعد ذلك تقارير عن علاقة سابقة له مع موظفة فى الشركة».
وقالت «جيتس» إنها شعرت حينها بأنها النهاية؛ حيث وجد الزوجان ــ اللذان طالما اشتهرا بعملهما الخيرى الضخم، من مكافحة شلل الأطفال والسل، إلى تمكين النساء اقتصاديًا ــ أنفسهما فى قلب فضيحة علنية، لذا قررت الرحيل.
كما كشف الكتاب عن بعض لحظات التوتر فى العلاقة، منها خلاف مع «بيل» حول تعويض مالى ضخم كان ينوى منحه لموظفة لم تذكر اسمها فى الكتاب، مما أثار لديها شعورًا بعدم التقدير، وصل إلى حدّ إصابتها بنوبة هلع. لكنها رغم ذلك لا تذهب بعيدًا فى التفاصيل، بل تكرر: «ما زلت أحتفظ بالموقف لنفسى».
كما تحدثت عن دورها كناشطة مستقلة، وظهر ذلك فى حديثها عن مؤسستها Pivotal Ventures، التى قررت تكريس جهدها لها بعد أن شهدت تراجعًا مستمرًا فى حقوق المرأة، وقالت إنها لا تحتمل فكرة أن تكبر حفيداتها فى عالم أقل حرية مما عاشته هى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك