قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الدعم العربي للقضية الفلسطينية «معتبر وجيد جدًا ويتناسب مع الوضع الذي نراه»، مشددا في الوقت ذاته أنه يمثل «الحاضنة الأولى والأساسية» للمواقف الفلسطينية.
وتساءل خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مساء DMC » مع الإعلامي أسامة كمال، المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الخميس، «ماذا سيحدث لو تم حذف الدعم العربي من الناحية السياسية إلى أين يمكن أن تصل؟»، موضحا أن «القضية الفلسطينية ستواجه صعوبات كبيرة جدا جدًا».
وأكد أن تبني العرب للمواقف الفلسطينية في المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة أو داخل الجامعة العربية، يعطيها «زخما ضخما جدًا».
وأوضح أن «العمل العربي يمكن أن يحقق الكثير والكثير للقضية الفلسطينية، وقد حقق في الماضي»، مستشهدًا بالجهود الحالية التي تبذلها مصر وقطر معا في محاولة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تنفيذه.
ورأى أن الوضع الحالي «صعب»، لا سيما وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الاستمرار في الحرب، موضحا لأنه «إذا أوقف الحرب ستسقط حكومته، وتحقيقات 7 أكتوبر من الممكن أن تؤدي به وبمستقبله السياسي كله، وبالتالي الحرب بالنسبة له مصلحة».
وأشار إلى أن قضية الرهائن ما زالت قائمة وتُستخدم كـ «ذريعة لاستمرار الحرب»، لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حماس إطلاق سراحهم.
ودعا زكي إلى التحلي بـ «رباطة الجأش»، وفي نفس الوقت «الحكمة لاتخاذ القرار السليم»، مشددا على ضرورة تجنب الدخول في «صدام مستمر للأبد»؛ نظرًا لعدم توازن علاقات القوى بين الطرفين.