أطباء ألمانيا يحذرون من اضطرابات محتملة في شبكة الرعاية الصحية - بوابة الشروق
الأحد 25 مايو 2025 8:28 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أطباء ألمانيا يحذرون من اضطرابات محتملة في شبكة الرعاية الصحية

برلين - (د ب أ)
نشر في: الأحد 25 مايو 2025 - 4:38 م | آخر تحديث: الأحد 25 مايو 2025 - 4:38 م

حذر رئيس الغرفة الاتحادية للأطباء الألمان كلاوس راينهارت، من اضطرابات محتملة في شبكة الرعاية الصحية للمرضى، إذا لم تُنفذ قريبًا إصلاحات تهدف إلى رفع كفاءة هذه الشبكة.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، قال راينهارت، إن نظام الرعاية الصحية لدينا يتجه بلا كوابح نحو أزمة في تقديم الخدمات، ما لم نتخذ إجراءات حاسمة لتدارك الأمر.

وأوضح أن أحد الجوانب المحورية يتمثل في تحسين إدارة عملية الرعاية الصحية.

ورأى راينهارت، أنه ينبغي أن يصبح من المألوف أن يسجّل المرضى أنفسهم لدى عيادات طب الأسرة التي تتولى بعد ذلك تنسيق المتابعة الطبية اللاحقة.

يذكر أن مسألة تحسين كفاءة الرعاية سيكون أيضًا ضمن أبرز المواضيع المطروحة خلال مؤتمر الأطباء الألمان، والذي يبدأ في مدينة لايبتسيج بعد غد الثلاثاء، ومن المتوقع أن تشارك فيه وزيرة الصحة الاتحادية نينا فاركن.

وأوضح راينهارت، أن المرضى في ألمانيا يُتركون في الغالب لتدبير شئون الرعاية الصحية بأنفسهم بسبب طبيعة النظام القائم.

وأردف: «الفئات الأضعف، وهم كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة والأشخاص ذوو المعرفة الصحية المحدودة، هي الأكثر تضررًا من هذا الواقع».

وأشار راينهارت، إلى أن ألمانيا تسجّل أحد أعلى معدلات زيارة الأطباء على مستوى العالم، بمعدل 6. 9 زيارة للفرد سنويًا، وفي بعض المناطق يكون لدى واحد من كل اثنين من السكان طبيبان للأسرة.

واعتبر راينهارت، أن هذا التطور لا يفتقر إلى الكفاءة فحسب، بل بات غير قابل للاستمرار في ظل نقص الكوادر والموارد المالية المحدودة.

ورأى أن الإجراءات الواردة في اتفاق الائتلاف تسير في الاتجاه الصحيح.

وتعتزم الحكومة، إدخال نظام يُلزم المرضى بزيارة طبيب الأسرة أولًا، والذي يقوم - ضمن إطار زمني محدد - بإحالتهم إلى أطباء اختصاصيين عند الحاجة.

وفي المقابل، انتقدت مؤسسة حماية المرضى الألمانية هذا التوجّه، واعتبرته متسرعًا.

وقال رئيس مجلس إدارتها، أويجن بريش لـ(د ب أ): «في الوقت الذي تسرع فيه الغرفة الاتحادية للأطباء والحكومة الاتحادية بالمطالبة بتوجيه المرضى، لا يُذكر أي شيء عن الالتزام التعاقدي بحضور الأطباء 25 ساعة أسبوعيًا لمرضى التأمين الصحي.. كما لا يتم التحقق من إمكانية الوصول إليهم هاتفيًا».

وأشار بريش، إلى غياب آلية فعالة لتوزيع الأعباء في العيادات الخارجية.

وأضاف: «بعض الأطباء يتولّون رعاية أكثر من 2000 مريض، بينما لا يصل آخرون إلى نصف هذا العدد.. وهناك فائض في عدد الأطباء في المناطق الحضرية، يقابله نقص حاد في الخدمات الطبية بالمناطق الريفية التي يقطنها 60% من السكان».

واختتم تصريحاته بالقول: «أزمة الرعاية الصحية الحالية هي، في واقع الأمر، أزمة ناتجة عن سوء الإدارة من الداخل».

وبدوره، قال راينهارت، في حديثه عن النموذج المقترح: «لا ينبغي أن تكون الإحالة (للطبيب المتخصص) عبر طبيب الأسرة بمثابة بوابة تمنع الوصول إلى النظام الصحي، بل يجب أن تتم فقط عندما تكون هناك حاجة واضحة أو متوقعة إلى رعاية اختصاصية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك