فرحات: كرامة المصري بالخارج خط أحمر والدولة لا تتخلى عن أبنائها
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن نجاح الدولة المصرية في استعادة 71 مواطنا من المحتجزين في ليبيا، يعكس قوة الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية والدبلوماسية، ويؤكد من جديد أن كرامة المواطن المصري بالخارج هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضع أمن وسلامة المواطن المصري في الداخل والخارج على رأس أولوياتها.
وأضاف فرحات في بيان له ، أن العملية التي تمت مؤخرا لتحرير وإعادة المواطنين المصريين من ليبيا، تظهر بوضوح مدى التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة المصرية، سواء وزارة الخارجية أو الأجهزة المعنية بالأمن القومي، وهي ليست المرة الأولى التي تنجح فيها مصر في إنهاء أزمات مشابهة تتعلق بمواطنين في مناطق نزاع أو تهديد، وإنما تأتي ضمن نهج ثابت يترجم توجهات الدولة نحو حماية مواطنيها مهما كانت التحديات.
وأوضح أن استجابة الدولة السريعة للتحرك فور ورود معلومات عن احتجاز مصريين هناك، ثم نجاحها في إعادتهم سالمين إلى أرض الوطن، يؤكد أن الدولة تمتلك أدوات فعالة ومؤثرة في المنطقة، وأن لها دورا محوريا في الشأن الليبي، نابع من حرصها على استقرار ليبيا ووحدة أراضيها، ومواجهة أي تهديد يمس الأمن القومي المصري.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن هذا الإنجاز ليس فقط انتصارا للمصريين المحتجزين وأسرهم، وإنما رسالة طمأنة لكل المصريين العاملين بالخارج، مفادها أن الدولة تقف خلفهم، وتتابع أوضاعهم، ولن تتخلى عنهم مهما بعدت المسافة أو تعقدت الظروف، مضيفا أن تلك العملية تعكس قوة الموقف المصري الإقليمي، ومدى احترام الدول والكيانات الأخرى للدولة المصرية عند تدخلها في مثل هذه الأزمات.
وشدد فرحات على أن هذا الحدث يجب أن يكون دافعا لمزيد من الوعي من جانب المواطنين، خاصة في ما يتعلق بالسفر غير الشرعي أو الذهاب إلى مناطق غير آمنة، لافتا إلى أن ما جرى هو أحد ثمار الجمهورية الجديدة، التي تؤمن بقيمة المواطن وكرامته، وتحرص على أن يكون الإنسان المصري في القلب من معادلة الأمن والتنمية والاستقرار.