قال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إنَّ الأوضاع الصحية في قطاع غزة وصلت إلى مستوى لا يمكن تحمله، وسط استمرار القصف الذي يستهدف المستشفيات وفرق الإسعاف والطواقم الطبية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، مع قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأحد، أنَّ المنظمة تلقت تقارير جديدة تؤكد (استشهاد) اثنين من العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب عدد من الأطباء، بجانب استهداف أسرة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، التي فقدت تسعة من أطفالها في قصف استهدف منزلها، وفوجئت بجثامينهم أثناء عملها في المستشفى.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في غزة يعمل في ظروف غير إنسانية، حيث يواجه الأطباء نقصًا حادًا في المعدات والأدوية، مع تفشي الأمراض ونقص النظافة ومياه الشرب.
وتابع: «لا يمكن وصف هذه المرافق بالمستشفيات، فهي تفتقر لأبسط المقومات، لكن الطواقم الطبية تُبلي بلاءً رائعًا رغم الجوع والخطر الدائم الذي يهددهم وعائلاتهم».
وبيّن ليندماير أن واحدًا من كل خمسة أشخاص في غزة يواجه المجاعة، في ظل تقارير تؤكد تزايد عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال.
وتابع: «هذا وضع لا يجب أن يحدث في القرن الحادي والعشرين.. ما يجري في غزة هو حرب ضد المدنيين، ويجب أن نرى بصيصًا من الإنسانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».
وردًا على سؤال حول الحاجة لآلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية والطبية، شدّد ليندماير على أن الآلية الحالية التي تديرها الأمم المتحدة موجودة وتعمل بكفاءة، ولا حاجة لاستحداث آليات جديدة، موضحًا أن المهم هو السماح بدخول المساعدات وعدم عرقلتها.