الكشف عن مبنى أثري نادر من القرن السادس الميلادي وجداريات قبطية فريدة بأسيوط - بوابة الشروق
الأحد 25 مايو 2025 8:20 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الكشف عن مبنى أثري نادر من القرن السادس الميلادي وجداريات قبطية فريدة بأسيوط

القاهرة - أ ش أ
نشر في: الأحد 25 مايو 2025 - 11:48 ص | آخر تحديث: الأحد 25 مايو 2025 - 11:48 ص

نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة "منقباد" في محافظة أسيوط في الكشف عن مبنى أثري مشيد من الطوب اللبن يعود تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السادس والسابع الميلادي، وذلك ضمن أعمال الحفائر التي ينفذها المجلس الأعلى للآثار، في إطار تكليفات وزير السياحة والآثار شريف فتحي، وحرص الوزارة على دعم البعثات العلمية في مختلف المواقع الأثرية.

وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المبنى المكتشف يتميز بتصميم معماري يتضمن مستويين ومغطى بطبقة من الملاط الأبيض، وعُثر بداخله على عدد من الجداريات الملونة التي تحمل رموزاً وأبعاداً دينية وفنية تعكس ملامح الفن القبطي في تلك الحقبة.

وأضاف أن إحدى الجداريات تُظهر تكرارًا لعنصر العين وفي منتصفها وجه إنساني، في دلالة رمزية على البصيرة الداخلية والحكمة الروحية، بينما تُجسد جدارية أخرى مشهدًا لرجل يحمل طفلًا يُرجح أنه يوسف النجار حاملاً السيد المسيح، محاطًا بتلاميذه من الجانبين وكتابات باللغة القبطية.

من جهته، أوضح الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس، أن التصميم المعماري للمبنى يتضمن 3 صالات متوازية في المستوى الأول يليها غرفتان، بينما يحتوي المستوى السفلي على 3 قلايات متجاورة وغرفتي معيشة، عُثر بداخلهما على مجموعة من اللقى الأثرية، من بينها شاهد قبر لأحد القديسين يحمل نقوشًا قبطية تحدد اسمه وتاريخ وفاته، وأنفورات بأحجام مختلفة عليها حروف قبطية، بالإضافة إلى إفريز حجري يحمل زخارف لحيوانات مثل الغزال والأسد، وعدد من الأواني الفخارية متنوعة الاستخدام.

بدوره، أشار محمود محمد مدير عام منطقة آثار شرق أسيوط للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إلى أن البعثة تواصل أعمال الحفائر ودراسة الجداريات المكتشفة بهدف التعرف بشكل أدق على طبيعة المبنى ووظيفته وأهميته الدينية أو الاجتماعية في تلك الحقبة الزمنية.

وأوضح أن منطقة آثار منقباد، الواقعة في قرية منقباد شمال غرب مدينة أسيوط، تبعد نحو 12 كيلومترًا عن المدينة و22 كيلومترًا عن مطار أسيوط الدولي، قد تم الكشف عنها لأول مرة عام 1965، بينما بدأت أعمال الحفائر الفعلية بها منذ عام 1976، وتواصلت على فترات حتى عام 2010، قبل أن تُستأنف مجددًا في موسم 2024.

ويعكس هذا الاكتشاف الأثري أهمية منطقة منقباد كأحد المواقع التاريخية التي تحوي شواهد حية على التنوع الديني والثقافي الذي شهدته مصر خلال الفترات المتأخرة من العصر الروماني وبدايات العصور المسيحية، كما يمثل إضافة علمية مهمة لتاريخ العمارة والفن القبطي في صعيد مصر.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك