ووجه المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الشكر إلى «الإخوة في قطر» على جهودهم الدبلوماسية في التصدي للعدوان الإسرائيلي، والعمل على وقف إطلاق النار، ومنع أي تصعيد إضافي من شأنه زعزعة استقرار المنطقة.
وسجل خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي المخصص لمراجعة تنفيذ القرار 2231 والتطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، اعتراضا قويا على مجرد مشاركة المندوب الإسرائيلي في الجلسة المخصصة لمناقشة الاتفاق النووي.
وقال: «أود أن أعرب عن اعتراضي القوي على مشاركة وفد النظام الإسرائيلي في هذه الجلسة»، مشددا أن الاحتلال الإسرائيلي «ليس لها أي موقف يسمح لها بالمشاركة»، كونها ليست طرفا في خطة العمل الشاملة المشتركة أو القرار 2231.
وحمّل الولايات المتحدة المسئولية عن الوضع الراهن بسبب انسحابها الأحادي من الاتفاق عام 2018 وفرضها عقوبات أحادية الجانب غير قانونية وانتهاك قرار مجلس الأمن 2231، وذلك على الرغم من التزام إيران الكامل بتعهداتها.
وأكد أن الولايات المتحدة «ليست في موقف يسمح لها باتهام إيران بعدم الامتثال»، مشددا أنه «لطالما انتهكت الولايات المتحدة الأحكام نصا وروحا» .
ووجه هجومه لإسرائيل والولايات المتحدة بسبب الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية والعلماء، معتبرا إياها «انتهاكًا جسيما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ونظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، موضحا أن قرار 2231 يدعو الدول الأعضاء كافة إلى تجنب أي إجراءات قد تقوض القرار والخطة المشتركة.
وتابع: «بدعم كامل من الولايات المتحدة، استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية المدنية والبنية المدنية، وبررت بشكل خاطئ إسرائيل هذه الإجراءات على أن هذا البرنامج السلمي النووي المدني يمثل تهديدا، وما من أسس ولا أدلة على ذلك؛ فإسرائيل هي الكيان الوحيد الحائز على السلاح النووي الذي يرفض التفتيش والرصد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الوقت الذي تلتزم فيه إيران بأحكام الولاية وأخضعت برنامجها النووي لأعلى مستويات التدقيق والتحقيق التابعة للوكالة، ولكن القانون الدولي لا ينسحب على إسرائيل».
وعبّر عن إحباط بلاده من فشل مجلس الأمن في إدانة هذه الهجمات غير القانونية، مطالبا إياه بـ «إدانة هذا العدوان على العلن وضمان عدم تكراره من جديد».