أعربت وكالة «أسوشيتيد برس» عن صدمتها وحزنه لمقتل الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة، والتي تعاونت بشكل مستقل مع الوكالة خلال حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة.
وقالت عبر موقعها الرسمي، مساء الاثنين، إن أبو دقة، كانت تقيم في مستشفى ناصر الطبي بشكل متكرر، وغطّت في تقريرها الأخير جهود أطباء المستشفى لإنقاذ الأطفال من الجوع.
وأكدت الوكالة أنها «تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة صحفيّها في غزة، أثناء استمرارهم في تقديم تقارير شهود العيان المهمة، في ظل ظروف صعبة وخطيرة».
وقبل قليل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالهجوم في وقت سابق اليوم الاثنين، على محيط مستشفى ناصر الطبي بخانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إن رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، وجّه بإجراء تحقيق أولي في أقرب وقت ممكن.
وأضاف: «الجيش يعرب عن أسفه لأي إصابة في صفوف غير المتورطين، وهو لا يوجّه ضرباته نحو الصحفيين بصفتهم هذه، ويعمل قدر الإمكان على تقليص المساس بهم، مع الاستمرار في الحفاظ على أمن قواته»، وفقًا لمزاعمه.
واستنكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بأشد العبارات، الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المباشر لمجمع ناصر الطبي في خان يونس صباح اليوم، وهو المستشفى العام الوحيد الذي يعمل في جنوب قطاع غزة.
وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، اليوم الاثنين، إن استهداف الاحتلال للمستشفى اليوم، وقتل الطواقم الصحية والصحفية والدفاع المدني، هو استمرار للتدمير الممنهج للنظام الصحي واستمرار الإبادة الجماعية، وهو رسالة تحدٍ للعالم أجمع ولكل قيم الإنسانية والعدالة.
ونوهت أن الحصيلة الأولية للشهداء بلغت 20 شهيدًا من الطواقم الصحية والمرضى والطواقم الصحفية وعناصر الدفاع المدني، بالإضافة إلى عشرات الإصابات، فيما أحدث القصف حالة من الهلع والفوضى، وأدى إلى تعطيل العمل في قسم العمليات، وحرمان المرضى والجرحى من حقهم في العلاج.
ووجهت الوزارة نداء استغاثه لحماية ما تبقى من الخدمات الصحية، داعية المجتمع الدولي وكل المؤسسات المعنية إلى التحرك الفوري والعاجل لحماية الطواقم الإنسانية في غزة.
وشددت على أن «الصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات حقيقية لكبح الاحتلال ووقف جرائمه، هو شراكة فعلية، وهو تصريح باستمرار هذه الجريمة».