قالت الطبيبة الفلسطينية غادة كرمي، إن المساعدات المقدمة لغزة لن تكون كافية ما دامت إسرائيل مستمرة في هجماتها وعدوانها على القطاع.
جاء ذلك خلال حديثها للأناضول على هامش الجلسة الختامية لـ"محكمة غزة" الرمزية في إسطنبول.
وهذه المحكمة مبادرة دولية مستقلة أسسها أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية بالعاصمة البريطانية لندن في نوفمبر 2024، بسبب "إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة".
وأكدت كرمي أن العاملين في مجال الرعاية الصحية بغزة يبذلون قصارى جهدهم لخدمة المرضى، وأن كثيرا من الفلسطينيين يفقدون أرواحهم بسبب قلة الموارد.
وشددت على أن زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة وحدها لن تكفي، مضيفة: "يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار. يجب أن ينتهي عدوان إسرائيل على غزة".
وذكَّرت بأن إسرائيل واصلت إبادتها الجماعية في غزة لأكثر من عامين، وقالت: "لذلك فإن الضرر الذي يلحق بالصحة النفسية للمواطنين بغزة، لا سيما الأطفال، أمر لا أستطيع حتى تخيله".
وأعربت عن امتنانها لجميع الدول التي استقبلت وعالجت مرضى من غزة، مؤكدة أن لتركيا دورا خاصا في هذا الشأن.
وذكرت أن تركيا طرف إقليمي له ثقل كبير، مردفة: "أعتقد أن تركيا قادرة على إيجاد حل لإيقاف إسرائيل".
وفي 10 أكتوبر الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا حيز التنفيذ، استنادا إلى خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقوم بجانب إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
ومنذ سريان الاتفاق، وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكثر من 80 خرقا إسرائيليا حتى مساء الأحد، ما أسفر عن استشهاد 97 فلسطينيا وإصابة أكثر من 230 آخرين.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، وخلفت 68 ألفا و519 شهيدا، و170 ألفا و382 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.