أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، أن المتدربين الأفارقة المشاركين في البرامج التدريبية التي تنظمها الوزارة داخل مركز العلاقات الزراعية الخارجية يمثلون سفراء لمصر في بلدانهم، لما ينقلونه من خبرات ومعارف اكتسبوها خلال فترة تدريبهم في القاهرة.
وأوضح الوزير، لـ"الشروق"، أن البرنامج التدريبي الحالي يضم 24 متدربًا أفريقيًا من عدة دول شقيقة، مشيرًا إلى أن كل متدرب منهم سيقوم بدوره كسفير لمصر داخل بلده، من خلال نقل الخبرات التي تعلمها في مصر إلى نحو 240 متدربًا آخرين في أوطانهم، ما يضاعف الأثر التنموي للبرنامج.
وأضاف أن المتدربين يتعرفون خلال فترة البرنامج على أحدث الممارسات الزراعية والتقنيات الحديثة في الزراعة والاستزراع السمكي، مؤكدًا أن ما يشاهدونه من تقدم في القطاع الزراعي المصري وانضباط في العمل وترحيب من الشعب المصري يجعلهم يعودون بصورة إيجابية عن مصر ودورها الريادي في دعم القارة الأفريقية.
وأشار فاروق إلى أن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات العشر الماضية أسهمت في إحداث نهضة غير مسبوقة في القطاع الزراعي، سواء في مشروعات الاستزراع السمكي أو تنمية الثروة الحيوانية أو التوسع في الإنتاج الزراعي.
وأكد الوزير أن هذا التعاون يحقق تكاملًا اقتصاديًا وتنمويًا حقيقيًا بين مصر والدول الأفريقية، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الزراعي المشترك، سواء من المستثمرين المصريين في أفريقيا أو الأفارقة في مصر، مشددًا على أن التكامل الزراعي هو الطريق نحو تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في القارة.
كان وزير الزراعة، علاء فاروق، قد شهد قبل أيام، حفل ختام برنامجين تدريبيين متخصصين، نظمهما المركز الدولي المصري للزراعة، التابع للعلاقات الزراعية الخارجية، بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، بمشاركة نحو 24 متخصصاً من 19 دولة أفريقية.