نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، مساء الجمعة، تقريرًا تحدثت فيه عن أن البنتاجون جهز إحاطة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك بشأن أسلحة أمريكية سرية للغاية للحرب الصينية، لكن تلك الخطط ألغيت بسبب مخاوف أخلاقية وارتباك بشأن من وجه بذلك.

• إحاطة بشأن برامج أسلحة سرية

قالت مصادر مطلعة لـ"وول ستريت جورنال" إن مساعدين كبار بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) كانوا يعملون على إعداد إحاطة لرجل الأعمال إيلون ماسك الشهر الماضي بشأن أكثر من 24 برنامج أسلحة سري للغاية لمحاربة الصين حتى تدخل كبير محامي الوزارة.

وأضافت المصادر، أن القائم بأعمال المستشار العام للبنتاجون، تشارلز يونج، علم بأن المذكرة التي يجرى إعداد مسودتها لعرضها على ماسك تتضمن معلومات بشأن 29 "برنامجا يتطلب وصولا خاصا" متعلق بالصين، وهو تصنيف للأسرار العسكرية الحساسة للغاية.

وتواصل يونج مع مساعد كبير لوزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي كان في زيارة إلى اليابان، ليستعلم عما إذا كان الوزير قد منح الموافقة لكشف الخطط المتعلقة بالصين لرجل الأعمال.

وكتب يونج، في نص اطلعت عليه "وول ستريت جورنال": "المذكرة معلقة حتى عودتكم ومناقشة المسألة".

ولم يتلق ماسك الإحاطة قط. وكان مسئولو الدفاع يثيرون مخاوف أخلاقية بشأن عرض المعلومات على حليف الرئيس، وذلك جزئيا بسبب مصالحة التجارية واسعة النطاق في الصين.

لكن الارتباك الداخلي بشأن إطلاع ماسك على البرامج يسلط الضوء على حالة الارتباك الموجودة بأعلى المستويات في البنتاجون في وقت مبكر من ولاية هيجسيث، بحسب "وول ستريت جورنال"، مشيرة إلى تعارض الأمر كذلك من تأكيدات هيجسيث وترامب بشأن عدم وجود خطط لمشاركة المعلومات الحساسة المتعلقة بالصين مع ماسك.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن خطط إطلاع ماسك بشأن برامج الوصول الخاص صيغت قرابة زيارته إلى البنتاجون في 21 مارس للقاء هيجسيث ومسئولين كبار بالجيش، مضيفة أنه لم يتضح ما إذا كان يتم صياغة المذكرة من أجل هذا الاجتماع.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه تم إلغاء خطة منحه الإحاطة السرية للغاية بشأن الصين ذاك اليوم بعدما علم ترامب بشأنها من وسائل الإعلام.

واعتقد بعض المسئولين أن هيجسيث وجه طاقم الموظفين بإعداد الوثيقة بشأن برامج الوصول الخاص لماسك. لكن آخرين قالوا إن مساعدين في مكتب نائب الوزير ستيفن فاينبرج أساءوا فهم أحد توجيهات هيجسيث، وكانوا يعدون الإحاطة حتى ألغاها يونج.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، عادة ما تُشير برامج الوصول الخاص إلى البرامج التقنية السرية للغاية، التي غالبا ما تنطوي على أسلحة. ويقترص الاطلاع على تلك البرامج في الغالب على مجموعات صغيرة من الناس بناء على "أساس الحاجة للمعرفة".

وقالت مصادر مطلعة لـ"وول ستريت جورنال" إن هيجسيث سعى لإقامة علاقات وثيقة مع ماسك، لعلمه أن ترامب يستمع لرئيس الكفاءة الحكومية.