يعتزم وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، دعوة إسبانيا والبرتغال خلال زيارته لهما اليوم الاثنين، إلى تعزيز التعاون الأوروبي في الدفاع والتجارة وفي مكافحة تغير المناخ والهجرة غير الشرعية.
وقال الوزير قبل مغادرته ألمانيا: "نحن بحاجة إلى المزيد من أوروبا في كل هذه القضايا.. لا يمكن لأي دولة أوروبية أن تتغلب بمفردها على التحديات الهائلة التي نواجهها".
وذكر فاديفول، أن أوروبا ستكون قوية كمنطقة للحرية والديمقراطية عندما يكون بالإمكان الاعتماد على بعضنا البعض بشكل كامل - "كما نفعل مع إسبانيا والبرتغال".
وأشار فاديفول، إلى أن دعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي يظهر ما يمكن أن تحققه الوحدة، مؤكدا أنه لا غنى عن إسبانيا والبرتغال "في تشكيل الوضع العالمي كأوروبا موحدة وتعزيز قوتها على الصعيد الأطلسي".
وقال: "نحن نعمل بالفعل على زيادة جهودنا الدفاعية وسنواصل السير على هذا المسار معا".
وفي العاصمة الإسبانية مدريد، يعتزم فاديفول، الاجتماع مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قبل أن يجري مشاورات مع وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل في لشبونة.
ومن المرجح أن يدعو فاديفول خلال الزيارة، التي تأتي قبل حوالي 4 أسابيع على انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، لتبني مقترح الأمين العام للحلف مارك روته، بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5. 3% من الناتج المحلي الإجمالي وتخصيص 1.5% أخرى للبنية التحتية التي يمكن استخدامها في أغراض عسكرية.
ودعم فاديفول والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، هذا المقترح.
وبإنفاق عسكري يبلغ نحو 20 مليار يورو، أو نحو 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي، تعد إسبانيا واحدة من أكبر الدول المتخلفة في الإنفاق الدفاعي في الناتو.
ورغم أن البرتغال زادت إنفاقها الدفاعي، فإنه لم يتجاوز 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024.