رفع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية دعوى قضائية يوم الأربعاء نيابة عن طالبة 14 عاما، قالت إن معلمة في مدرستها أهانتها بسبب رفضها الوقوف لأداء قسم الولاء للعلم الأمريكي، احتجاجا على دعم الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وبحسب الدعوى، قالت المعلمة للطالبة دانييل خلف: "طالما أنك تعيشين في هذا البلد وتستمتعين بحريته، فإذا لم يعجبك، يمكنك العودة إلى بلدك".
دانييل، التي تنحدر عائلتها من أصول فلسطينية، امتنعت عن أداء قسم الولاء لمدة ثلاثة أيام في شهر يناير الماضي.
وقال المحامي في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، مارك فانشر: "لا يسعنا إلا أن نعبر عن إعجابنا بالاقتناع والشجاعة المذهلة التي تحلّت بها لتتبع ضميرها وقناعاتها".
وتشير الدعوى إلى أن المعلمة وبخت دانييل واتهمتها بأنها تتصرف بشكل يفتقد للاحترام، مما تسبب لها في "أضرار نفسية واجتماعية واسعة"، شملت كوابيس، وتوترا نفسيا، وتدهور علاقاتها الاجتماعية مع زملائها.
وأكد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ورابطة الحقوق المدنية الأمريكية العربية أن ما حدث يعد انتهاكا لحقوق دانييل التي يكفلها التعديل الأول للدستور الأمريكي، وتطالب الدعوى بتعويض مالي.
وقالت دانييل خلال مؤتمر صحفي في فبراير الماضي: "كان الأمر صادما، لقد آلمني، وأعلم أنها قد تكرر ذلك مع آخرين"، في إشارة إلى تصرفات المعلمة.
من جانبها، قالت إدارة مدارس مقاطعة بليموث-كانتون في ذلك الوقت إنها اتخذت "الإجراءات المناسبة"، لكنها لم توضح طبيعة تلك الإجراءات.
وأضافت الإدارة في بيان: "لا نتسامح مع أي شكل من أشكال التمييز داخل مدارسنا، ونتعامل مع ذلك بجدية بالغة".
ورفضت الإدارة التعليق على القضية يوم الأربعاء، مشيرة إلى أن الدعوى قيد التقاضي حاليا.