أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن استقرار منطقة البلقان يحمل أهمية كبيرة لسلام وأمن المناطق المجاورة، وخاصة أوروبا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السبت، عقب اجتماع منصة السلام في البلقان والذي جرى في مدينة إسطنبول.
وأشار فيدان إلى الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تحتضنه إسطنبول في الفترة الأخيرة، حيث استضافت الأربعاء محادثات أوكرانية روسية بشأن الحرب بينهما، وأخرى جمعت إيران وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الجمعة، بخصوص الملف النووي.
وذكر وزير الخارجية التركي أن بلاده استضافت في إسطنبول اليوم الاجتماع الأول لمنصة السلام في البلقان.
وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو من أعطى تعليمات بعقد هذا الاجتماع، بينما أبدى قادة الدول الأخرى اهتمامهم بهذا الموضوع.
ولفت فيدان إلى أن الاجتماع عقد بمشاركة ممثلين من البوسنة والهرسك والجبل الأسود وشمال مقدونيا وصربيا وألبانيا وكوسوفو.
وشدد على أن منطقة البلقان تمثل نقطة تقاطع استراتيجية بين أحواض أوروبا والشرق الأوسط والبحر المتوسط والبحر الأسود، وأنها تربعت على مر التاريخ في مركز التوازنات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وبيّن أن البلقان لا تزال تحتفظ بالقدر نفسه من الأهمية اليوم، وأن استقرارها "يحمل أهمية كبيرة لسلام وأمن المناطق المجاورة، وخاصة أوروبا".
وأوضح أن هذه المنطقة لا تُمثل أهمية استراتيجية لتركيا فحسب، بل تُعد أيضا مجال أولوية متشابكا مع روابط ثقافية وبشرية.