قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في الشرق الأوسط، عدنان أبو حسنة، إن القطاع الصحي في قطاع غزة «منهار تمامًا»، مشيرا إلى أن المستشفيات السبعة المتبقية تعمل كـ «عيادات لا أكثر ولا أقل»، في حين تعاني كل الأطقم الطبية من الإرهاق والجوع تماما.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية عبر فضائية «TEN» أن «المواد الغذائية غير موجودة»، منوها أن نسبة انعدام الأمن الغائي تطال الآن كل الفلسطينيين 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة من بينهما 200 ألف طفل يعانون من حالات سوء تغذية سيئة ومتوسطة، وبعضهم وصل إلى المرحلة الخامسة، وهي أقصى مرحلة يمكن أن يصل إليها إنسان، وبعدها إما الوفاة أو تشوهات جسدية تصاحبهم مدى حياتهم.
وأشار إلى أن المياه في القطاع أصبحت شبه ملوثة بالكامل، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المرضى، مضيفا: «لم نشهد هذه الحالة منذ بدء الحرب، هناك انهيار للمناعة الذاتية الفردية، فلم تعد أجسام الغزيين تقاوم الأمراض على الإطلاق».
ولفت إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والفيتامينات اللازمة لمواجهة حالات سوء التغذية، قائلا: «الحياة تنفد من غزة بصراحة في هذه اللحظات، الأوضاع غير مسبوقة، نحن لم نشهد ما يحدث الآن من انعدام أبسط مقومات الحياة والمياه، في أكثر من 180 دولة تعمل بها فرق الأمم المتحدة».
وأكد أن الأونروا مستمرة في تقديم خدماتها الطبية والتعليمية والمائية في مراكز الإيواء، لكنها، كبقية المنظمات الأممية، لم تعد قادرة على توزيع المواد الغذائية بعد أن أوكل الاحتلال هذه المهمة لجهات أخرى شهدت عمليات توزيعها مقتل أكثر من 1000 فلسطيني.
ورأى أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى «تسونامي إنساني» ستكون له نتائج وخيمة على مستقبل أطفال غزة الذين يشكلون 50% من سكان القطاع.
وأدت المجاعة في غزة، إلى استشهاد نحو 127 فلسطينيًا، وأفاد «المرصد الأورومتوسطي»، بأن عدد المسنين الذين استشهدوا في المجاعة بلغوا 1200 فلسطيني.