عقدت مجموعة من عائلات الأسرى الإسرائيليين مؤتمرا صحفيا أسبوعيا، اليوم السبت، أمام مقر وزارة الجيش في تل أبيب، للتعبير عن غضبها وإحباطها من تعثر مفاوضات تبادل الأسرى.
وستقام مساء اليوم مظاهرات من أجل عودة الأسرى وإنهاء الحرب، وكذلك ضد الحكومة، في سلسلة من المواقع في جميع أنحاء إسرائيل، بحسب وكالة معاً الفلسطينية.
وصرحت عيناف تسنغاوكر، والدة متان المحتجز في غزة، بلهجة شديدة: "لقد هزمنا حماس، وبسبب إصرار إسرائيل على بضعة أمتار من الأرض، سيدفع متان حياته ثمنا"، في إشارة إلى العقبات في المحادثات المتعلقة بانسحاب الجيش الإسرائيلي كجزء من صفقة محتملة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأضافت تسنغاوكر محذرة: "إذا انهارت المفاوضات، سينهار معها ابني متان؛ سينهار هو و49 أسيراً آخرين"، مشيرة إلى الوضع الصحي الحرج لابنها الذي يعاني من ضمور عضلي ونفاد الوقت.
وأكدت أن العمليات العسكرية نجحت في بعض جوانبها، لكن الضغط العسكري وحده لم يسفر عن إعادة الأسرى، وقالت بوضوح: "المفاهيم التي فرضها علينا بن غفير وسموتريتش قد فشلت".
وتأتي هذه التصريحات في ظل مواقف متشددة لبن غفير وسموتريتش، حيث يطالب الأخير بـ"تدمير غزة بالكامل"، بينما هدد بن غفير بالانسحاب من حكومة نتنياهو إذا تم توقيع صفقة أخرى لتبادل الأسرى.
وأشارت تسنغاوكر إلى أن إسرائيل لم تقدم أي صفقة شاملة من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب، وأن جميع العروض الإسرائيلية لصفقة تبادل أسرى أدت إلى جمود مستمر في المفاوضات.
من جانبه، قال يهودا كوهين، والد نمرود المحتجز في غزة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعده بإعادة جميع الأسرى إلى ديارهم.
وأضاف كوهين: "في الواقع، لقد ماطل في طريقه إلى صفقة جزئية، وحتى تلك فشل في إحضارها"، معربا عن قلقه البالغ إزاء الظروف القاسية التي يتعرض لها ابنه، وحث على التوصل إلى "اتفاق شامل" لإنهاء الحرب.