استوردت مصر نحو 391 ألف طن من الذرة وفول الصويا، منذ بداية شهر يوليو الجارى، حيث تضمنت الكميات 374 ألف طن ذرة و17 ألف طن فول، بحسب وثيقة أطلعت عليها «مال وأعمال ــ الشروق».
وياتى ذلك فى إطار جهودها لتأمين احتياجات السوق المحلية من الأعلاف لتعزيز المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية.
وبحسب بيانات الوثيقة، بلغ إجمالى واردات الذرة نحو 374 ألف طن، موزعة بين 209 آلاف طن من الأرجنتين، و118 ألف طن من الولايات المتحدة الأمريكية، و47 ألف طن من البرازيل، فى حين تم استيراد نحو 17 ألف طن فقط من فول الصويا من أوكرانيا.
وتشهد أسواق العلف فى مصر استقرارًا عند متوسط 20 ألف جنيه للطن.
وشهدت أسعار الأعلاف فى السوق المحلية زيادة كبيرة قبل تحرير سعر الصرف. وتمثل الأعلاف نحو 70% من مدخلات إنتاج العديد من السلع كالدواجن، والبيض، واللحوم، والألبان.
وتُعد الذرة وفول الصويا من أبرز المحاصيل المستخدمة فى صناعة الأعلاف والدواجن، ما يجعل استقرار إمداداتهما عاملًا حيويًا فى ضبط أسعار المنتجات الغذائية الحيوانية داخل السوق.
وتسعى مصر لتنفيذ صوامع تخزين الحبوب وتوفير السلع الاستراتيجية خاصة القمح، عبر حشد تمويلات تنموية ميسرة من شركائها، إلى جانب خطتها لاستكمال البرنامج الوطنة لإنقاذ تقاوى محاصيل الخضر لزيادة قدرة مصر على توفير بذور الخضراوات محليًا بدلًا من الاستيراد.
وفى ذات السياق، استوردت مصر نحو 240 ألف طن قمح خلال أول أسبوعين من شهر يوليو الحالى، بحسب وثيقة حصلت عليها «مال وأعمال ــ الشروق».
ويشار إلى أن مصر خفضت وارداتها من القمح خلال النصف الأول من 2025 بنحو الربع على أساس سنوى، لتصل إلى 5.2 مليون طن، مقارنة بـ6.8 مليون طن فى الفترة المماثلة من العام الماضى.
ويأتى ذلك فى وقت قفزت فيه مشتريات الحكومة من القمح المحلى منذ 15 أبريل الماضى بنسبة 18% على أساس سنوى، لتصل إلى 3.9 مليون طن، فيما تستهدف استلام 4.5 مليون طن قمح محلى هذا الموسم.
وارتفعت واردات مصر من القمح لأعلى مستوى منذ 10 سنوات خلال العام الماضى، لتصل إلى 14.2 مليون طن بزيادة بلغت 31%.
وتُعد مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم، وتشترى عادةً ما يصل إلى 12 مليون طن سنويًا للقطاعين الحكومى والخاص، من روسيا وأوكرانيا ورومانيا وأمريكا وأستراليا وكندا ومولدوفا، بحسب بيانات حكومية سابقة.
وتستهدف مصر تحقيق 53% اكتفاء ذاتيًا من القمح فى عام 2026 - 2027، بحسب وثيقة عن خطة عمل الحكومة خلال 3 سنوات.