رد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، على الادعاءات والحملات التي تزعم أن مصر تغلق معبر رفح.
وشدد خلال تصريحات لبرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري، المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء الجمعة، على ضرورة فهم طبيعة هذه المعابر، موضحا أن لقطاع غزة عدة معابر مع الجانب الإسرائيلي مثل بيت حانون «إيريز» المخصص للأفراد، و«كرم أبو سالم» المخصص للبضائع.
وأضاف أن معبر رفح البري من الجانب المصري، «مخصص لعبور الأفراد فقط؛ وليس البضائع، ولم يغلق إطلاقا من جانب مصر».
وأوضح أن السلطة الفلسطينية كانت تسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر خلال فترة وقف إطلاق النار، بينما هو الآن تحت الاحتلال الإسرائيلي، معقبا: «إسرائيل حاليا قفلاه، مش مصر هي اللي قفلته».
ورفض أي محاولات مزايدة على الموقف المصري، مشيرا إلى أن القيادة السياسية كانت «أول من فطن لمخطط التهجير» ورفضته بشكل قاطع بعد 7 أكتوبر مباشرة، حتى قبل أن يطرحه الرئيس الأمريكي ترامب.
وتابع: «مصر قالت لأمريكا لأ، والرئيس السيسي خاطب العالم بالكامل وقال نصا: أنا لن أشارك في هذا الظلم».
وأوضح أن المساعدات الأخيرة التي دخلت القطاع؛ جاءت نتيجة «مجهود مصري وبالتضافر مع عدة أطراف دولية»، مضيفا: «نجحنا على مدى الثلاثة أيام الماضية في إدخال عدد كبير من الشاحنات؛ تتركز على المساعدات الغذائية مثل الدقيق ولبن الأطفال، ثم باقي المواد الغذائية».
ورد على الأصوات التي تطالب مصر بفتح المعبر «بالقوة»، قائلا:«محدش يقول مصر قافلة المعبر وافتحوا المعبر بالعافية، هناك قوانين وأبعاد لأمن الشرق الأوسط، نحن ندير دولة، الموضوع ليس بهذه البساطة والسهولة».
وشدد أن هذا الطرح غير صحيح وغير عقلاني، مضيفا: «هناك اتفاقيات دولية، ونحن ندير أمورنا بمنتهى الشجاعة والتعقل، أنا لن أجر مصر في خطأ يتمناه الجميع لأضيع جمهورية مصر العربية وبالتالي يضيع إقليم الشرق الأوسط وينتهي العالم العربي، الناس المغرضة تفهم ذلك بشكل جيد جدًا».