والدة أطفال ديرمواس الستة المتوفين خلال التحقيقات: لا أعرف ضرتي ولم التق بها قبل الحادث نهائيا - بوابة الشروق
الثلاثاء 26 أغسطس 2025 3:27 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

والدة أطفال ديرمواس الستة المتوفين خلال التحقيقات: لا أعرف ضرتي ولم التق بها قبل الحادث نهائيا

ماهر عبدالصبور
نشر في: الثلاثاء 26 أغسطس 2025 - 1:42 م | آخر تحديث: الثلاثاء 26 أغسطس 2025 - 2:01 م

• عم الأطفال: المتهمة تظاهرت بالتدين وعذّبت أحد الأطفال المتوفين بالنار

استمعت النيابة العامة بديرمواس في المنيا تحت إشراف المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام الأول لنيابات جنوب، لأقوال والدة أطفال دلجا الستة المتوفين والزوجة الأولى للأب، حيث أكدت أنها لم تر الزوجة الثانية لزوجها الراحل ناصر محمد، والد أطفالها، والمتهمة بتسميمهم، إلا مرتين، الأولى فى جنازة الأطفال الثلاثة المتوفين، والمرة الثانية أمام النيابة في إحدى جلسات التحقيق.

• الدنيا ضاقت بي

وأضافت أم هاشم أ.، 38 سنة، خلال التحقيقات، أنها تشعر بحالة غريبة وضعف شديد والدنيا ضاقت بها، حيث إنها علمت منذ يومين وقت خروجها من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بناء على قرار النيابة، بوفاة ابنتها رحمة ناصر، آخر المتوفين من أبنائها، وأنها سقطت على الأرض، وتم نقلها إلى مستشفى الفشن ببني سويف.

وبسؤالها عن علاقتها بالمتهمة وأنها تسببت في إيذائها وبناء عليه قامت بوضع السم لأطفالها، أوضحت أم هاشم، أنها تزوجت ناصر محمد منذ 15 عاما، وفي عام 2021، حدثت مشاكل مع زوجها وأصيبت بمرض نفسي، وتركت قرية دلجا والأطفال الستة وانفصلت عن زوجها، وكل علاقتها بالأولاد التليفونات فقط، وفي هذه الفترة تزوج زوجها من المتهمة "هـ - ا "، وهي إحدى أقاربه.

وأكدت أم هاشم والدة الأطفال الستة، أنها لا تربطها بالمتهمة أي علاقة سواء محبة أو كره، ولم يحدث بينهما أي لقاء منذ عودتها للقرية في شهر رمضان الماضي، حيث اشترط شقيقها على الزوج المتوفي أن يجهز منزلا مستقلا لها ولأطفالها بعيدا عن الزوجة الثانية، وهو ما حدث بالفعل، وعندما عادت كان ينقص المنزل الثلاجة والبوتاجاز، وكانوا يضعون الطعام المتبقي في ثلاجة المتهمة، فالمنازل قريبة من بعضها.

• أحد الأطفال اشتكى من سوء معاملة زوجة الأب

وكشفت أم هاشم، أن سر قيام الزوج بإعادتها للقرية هو أن أحد الأطفال المتوفين اشتكى من سوء معاملة زوجة الأب. وأن الأطفال طالبوا والدهم بإعادة والدتهم ليعيشوا معا، فعادت لتعيش مع أطفالها، ومنذ عودتها لم تحتك بالزوجة الثانية ولم تفكر في رؤيتها، وكل علاقتها بها أنها كانت ترسل الخبز يومين في الأسبوع، متظاهرة للزوج بحبها له ولأطفاله.

وقالت أم الأطفال، إنها لم تتوقع أن تصل الغيرة إلى حد القتل للزوج والأطفال الستة ومحاولة قتلها هي أيضا، وكل ما كانت تخشاه من المتهمة هو أعمال السحر والتفريق بين الزوجين.

• الزوجة الثانية اعتدت على الأطفال بالضرب المبرح وحرقت طفلا بالنار

من جهته، أكد علي محمد، عم الأطفال المتوفين، لـ"الشروق"، أن المتهمة "هـ - ا "، البالغة من العمر 25 عاما، أساءت معاملة أبناء زوجها منذ زواجه منها، بل اعتدت عليهم بالضرب المبرح، وحرقت الطفل "عمر ناصر" بالنار.

وأوضح أن شقيقه قرر إعادة زوجته الأولى قبل شهرين تقريبا للحفاظ على أبنائه واستقرار أسرته، ما أثار غضب الزوجة الثانية ودفعها للتخطيط لجريمتها، وأن الزوجة الثانية تظاهرت بالتدين والالتزام، وأظهرت عطفاً وحناناً مزيفين تجاه أبناء شقيقه، مما جعل الجميع يغفل عن تورطها عند سقوط الصغار بعد تناولهم الخبز المسموم.

• الزوجة الثانية استمرت في تمثيل دور الحزينة البريئة

وأكد عم الأطفال، أنه بعد وفاة الأطفال، استمرت في تمثيل دور الزوجة الحزينة البريئة، حيث انهارت بالبكاء أمام الأقارب والجيران، وزارت قبورهم لإبعاد الشبهة عنها، ولكنه أوضح أن شكوك الأسرة تزايدت بعد وفاة الأب.

وكانت قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس، شهدت وفاة 6 أطفال أشقاء تباعا ووالدهم، إثر تناولهم وجبة غذاء منزلية مسمومة بمبيد حشري تم وضعه في الخبز، وظلت الجريمة غامضة حتى قرابة 43 يوما لتكشف جهات التحقيق عن المتهمة "الزوجة الثانية للأب"، وتعترف بارتكابها المجزرة بدافع الغيرة والحقد، وتقرر حبسها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك