أكدت إيران رفضها القاطع لأهلية الدول الأوروبية لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات، المعروفة بـ"سناب باك"، في إطار الاتفاق النووي.
وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة تسنيم الدولية للأنباء، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أن طهران لا تقلل من شأن هذه الآلية، بل تدرك تماما تداعياتها السلبية، معبرا عن قلق بلاده من آثارها المحتملة.
وقال بقائي: "نحن لا نسعى للتقليل من أهمية آلية إعادة العقوبات، بل نؤكد عدم شرعية استخدامها من قبل الأطراف الأوروبية. هذا الموقف لا يعني تجاهل الآلية، بل يعكس حرصنا على مواجهة آثارها السلبية، خاصة الضغوط النفسية التي قد تترتب عليها على المواطنين".
وأضاف أن إيران تبذل جهوداً مكثفة للتصدي لهذه الآلية، مشيرا إلى المباحثات الجارية في جنيف والمحادثات مع الصين وروسيا كجزء من هذه الجهود.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، قد قالت، مطلع الشهر الجاري، إن ما يجري حاليا بين إيران والدول الأوروبية الثلاث ليس مفاوضات رسمية، بل حوار وتبادل وجهات نظر بشأن الملف النووي في ظل ظروف معقدة متزايدة.
وأكدت مهاجراني أن المحادثات الحالية تقتصر على تبادل الآراء، ولا ترقى إلى مستوى محاولات التوصل إلى اتفاق.
وتسعى دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) للضغط على طهران من أجل العودة إلى مفاوضات جدية، محذرة من أن الوقت بدأ ينفد، حسبما ذكر أحد الدبلوماسيين، لوسائل إعلام غربية.
ويأتي هذا اللقاء بعد انقطاع طويل سببته الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، التي أدت إلى تجميد المسار التفاوضي بين طهران وواشنطن.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في وقت سابق، أن بلاده متمسكة بحقوقها في امتلاك برنامج نووي سلمي، ولن تتنازل عن حقها في التخصيب.