حددت محكمة جنايات القاهرة، جلسة 6 سبتمبر المقبل، للحكم على شقيقين، متهمين بقتل مقاول والشروع في قتل صديقه؛ بسبب خلافات مالية بينهم، بمنطقة السلام.

وبيّنت التحقيقات في القضية التي تحمل رقم 26302 لسنة 2024 جنايات السلام، والتي حصلت "الشروق" على نسخة منها، أن المتهمين "عبد الرحمن. شعبان" 32 سنة، وشقيقه "محمود" 24 سنة، في يوم 4 ديسمبر 2024 بدائرة قسم شرطة السلام أول محافظة القاهرة قتلا المجني عليه "أحمد أنور" مقاول، عمداً على أثر حدوث شجار فيما بينهم.

قتل عمد وشروع في قتل

وتابعت التحقيقات أن المتهم الأول سدد طعنة نافذة للمجني عليه استقرت بصدره باستخدام سلاح أبيض "مطواة" قاصداً إزهاق روحه، مما تسبب في إصابته التي أودت بحياته، وذلك حال تواجد المتهم الثاني على مسرح الجريمة للشد من أزره، واستكمل التعدي على المجني عليه بأن سدد له ضربة استقرت برأسه باستخدام أداة "ماسورة".

وأضافت التحقيقات أن المتهمين ضربا المجني عليه الثاني "محمود عواد" فأحدثا به الإصابات التي أعجزته عن أشغاله الشخصية لمدة لا تزيد على عشرين يوماً حال استخدام أداة "ماسورة".

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين حازا وأحرزا سلاحاً أبيض "مطواة" وأداة "ماسورة" بدون مسوغ قانوني وبدون ضرورة مهنية.

شهادة زوجة المجني عليه لـ«الشروق»

وقالت "ندى" زوجة المجني عليه الأول لـ"الشروق" إنه منذ وقوع حادث وفاة زوجها وهي في حالة من الحزن هي وأولادها "أنس" صاحب الـ8 سنوات و"أيتن" صاحبة الخمس سنوات، مشيرة إلى أن الاثنين دائماً يسألان عن والدهما.

وتابعت: إن والدها توفي بعد شهرين من الحادث حزناً على فقدان زوجها، ووضعها هي وأبناؤها لسوء ظروفهم المادية، وحالياً تقيم مع والدتها لرعايتها هي وأبناؤها، كما أنها تبحث عن عمل لسد احتياجات أبنائها خاصة مع قدوم السنة الدراسية.. مرددة: "زوجي هو اللي كان بيصرف علينا.. غدروا بيه في وضوح النهار".

وأضافت زوجة المجني عليه أنها رفضت التصالح مع أسرة المتهمين، وطالبت بأقصى العقوبة على المتهمين، الذين لم يراعوا حتى تنقله على "عكاز" بسبب حادث قديم، وقاموا بقتله وسط الشارع.

شهادة المجني عليه الثاني في القضية

وشهد محمود عواد المجني عليه الثاني في التحقيقات أنه حال تواجده رفقة المجني عليه الأول "أحمد أنور" بالطريق العام حضر إليه المتهمان، وحدثت بينهم مشادة كلامية بسبب خلافات حول أعمال تجارية فيما بينهم، وتطورت تلك المشادة إلى مشاجرة تعدى فيها المتهم الأول عليه، وعلى المجني عليه بالضرب باستخدام أداة "ماسورة" محدثاً إصابتهما، إلى أن تدخل المارة بينهم، وعقب ذلك تعدى عليهما المتهمان مرة أخرى، ثم فوجئ بالمجني عليه ينزف الدماء وأبصر المتهم الأول حال إحرازه السلاح الأبيض "مطواة".

الوفاة بسبب طعنة نافذة بالقلب

بيّن تقرير الطب الشرعي للمجني عليه أن الإصابة عبارة عن جرح طعني بيسار الصدر حيوي حديث ذو طبيعة طعنية، حدث من الطعن بجسم صلب جائز الحدوث من "مطواة".

وتبين وجود جرح متسحج بالجبهة حيوي حدث نتيجة المصادمة بجسم صلب ذو سطح خشن أياً كان نوعه، وحال حدوثه من "ماسورة".

وتوصل تقرير الطب الشرعي إلى أن الوفاة نتيجة الإصابة الطعنية بيسار الصدر وما نتج عنها من جرح طعني بالقلب ونزيف دموي أدى إلى الوفاة.