بدت شواطئ الإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء، خاوية تمامًا من الرواد بعد غروب الشمس، مع استمرار تنفيذ قرار المحافظة بإغلاق جميع الشواطئ لليوم الأول بشكل كامل، حفاظًا على سلامة المواطنين في ظل اضطراب البحر.
ورصدت «الشروق» مشهدًا غير معتاد؛ حيث خلت الشواطئ من أي تواجد سواء على الرمال أو داخل المياه، خاصة في منطقة بحري التي اعتادت في مثل هذا التوقيت أن تكون مكتظة بالأسر والمصطافين.
من جانبه، قال محمد مهدي، مسؤول شاطئ السيالة بمنطقة بحري، فى تصريحات خاصة لـ"الشروق" إن التزام المواطنين بقرار الغلق ظهر بوضوح منذ ساعات الصباح وحتى المساء، لافتًا إلى أن فرق الإنقاذ والمشرفين متواجدون على مدار اليوم للتأكد من عدم نزول أي شخص إلى البحر.
وأضاف مهدي أن مشهد الشاطئ الخالي ليلاً يبدو غريبًا على الإسكندرية في عز موسم الصيف، لكنه ضروري في ظل الاضطراب الكبير بحالة البحر وارتفاع الأمواج، مؤكدًا أن سلامة الرواد تأتي قبل أي اعتبار آخر.
وأشار أحمد خالد، أحد مسؤولي شاطئ بحري، إلى أن أجهزة المحافظة كثفت من تواجدها على البوابات ومداخل الشواطئ لمتابعة الالتزام بالقرار، مع استمرار حملات التوعية للمواطنين بخطورة نزول البحر في الظروف الحالية.
وكانت محافظة الإسكندرية قد أعلنت مساء أمس إغلاق جميع الشواطئ بشكل مؤقت عقب تحذيرات هيئة الأرصاد من خطورة اضطراب البحر وارتفاع الأمواج.
وأكدت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف برئاسة العميد أحمد إبراهيم، استمرار رفع الرايات الحمراء على طول الكورنيش لحين استقرار الأوضاع، وعدم نزول المصطافين البحر أو الرمال، مع انتشار فرق الإنقاذ بطول الساحل.