قال الدكتور عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الوضع التعليمي في قطاع غزة يمر بـ"انهيار كامل".
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نحو 90% من مدارس القطاع تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي، ما أدى إلى حرمان أكثر من 650 ألف طالب من التعليم على مدار عامين كاملين.
وأوضح أنَّ الحرب منذ 7 أكتوبر 2023 أدت إلى (استشهاد) نحو 30 طفلًا يوميًا وإصابة 40 آخرين بجراح، أي بمعدل فصل دراسي كامل يُمحى كل يوم، إضافة إلى (استشهاد) وإصابة مئات المعلمين.
ولفت إلى أن محاولات الأونروا لتوفير بدائل تعليمية عبر إنشاء خيام تعليمية أو مساحات بديلة داخل مراكز الإيواء باءت بالفشل، بسبب الازدحام الشديد في مساحة لا تتجاوز 50 كيلومترًا مربعًا يقطنها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، إلى جانب انعدام الكهرباء والإنترنت، واستمرار النزوح، ومخاوف الأهالي من إرسال أبنائهم بسبب المخاطر الأمنية، حيث (استشهد) العديد من الأطفال أثناء توجههم إلى تلك المساحات.
وأشار إلى أن الأونروا قبل الحرب كانت تدير نحو 288 مدرسة في غزة تضم أكثر من 300 ألف طالب، وحصدت مدارسها أكثر من 20 جائزة عالمية في مجال جودة التعليم، كما تشرف الوكالة على أكثر من 720 مدرسة في فلسطين والدول المضيفة، تقدم خدماتها التعليمية لنحو 560 ألف طالب.
وأكد أبو حسنة أن المشهد الحالي في غزة ينذر بكارثة ممتدة، إذ لم يبقَ أي معهد أو جامعة قائمة بعد تدميرها بالكامل.
ونوه بأن مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية، إلى جانب إصابتهم باضطرابات نفسية وعقلية عميقة، نتيجة ما يتعرضون له من رعب وخوف مستمرين.
واختتم: "نحن أمام جيل كامل مهدد بالضياع لعقود طويلة، ليس فقط بفقدان التعليم، بل أيضًا بفقدان الأمان والصحة النفسية".