أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد عبد اللطيف القانوع، المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، بعد تعرضه لعملية اغتيال من قبل الاحتلال الإسرائيلي إثر قصف استهدف خيمته في جباليا شمال قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، أكدت مصادر طبية وشهود عيان أن القانوع استشهد في غارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في مدينة غزة.
ويعتبر القانوع من أبرز القيادات الإعلامية لحركة حماس، وكان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الحركة منذ سنوات عديدة. وقد عرف بمواقفه الثابتة في دعم قضايا الشعب الفلسطيني ورفضه للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكان القانوع يبرز في العديد من المحافل الإعلامية ليعبر عن مواقف حماس في مواجهة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه قطاع غزة توترات شديدة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، الذي أسفر عن استشهاد العديد من الفلسطينيين في الأيام الماضية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية ضد أهداف تابعة لحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في محاولة لتدمير بنيتها التحتية.
وكان عبد اللطيف القانوع قد أكد في تصريحاته الأخيرة أن حركة حماس ستواصل مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل الممكنة، محذرا من أن الغارات الجوية والعدوان العسكري الإسرائيلي لن يثني الشعب الفلسطيني عن حقوقه المشروعة في تحرير أرضه.
يذكر أن القانوع قد تعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن تلك المحاولات لم تنجح في إنهاء حياته. ورغم ذلك، ظل القانوع يشغل مكانة بارزة في صفوف المقاومة الفلسطينية، واعتبر من الشخصيات المقربة من قادة الحركة.
وأثار نبأ استشهاده حالة من الحزن والغضب في الشارع الفلسطيني، حيث أكد العديد من القيادات والفصائل الفلسطينية أن استشهاده يمثل خسارة كبيرة، معاهدين على استمرار المقاومة والوفاء لتضحياته.
وقال أحد المقربين منه: "عبد اللطيف القانوع قدم حياته فداءً لقضية فلسطين، وسنبقى على العهد الذي قطعه مع شعبه ومقاومته حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني".