نظَّمَت أحزاب الاتحاد والإصلاح والنهضة حفل السحور السنوي، بحضور عدد كبير من المسؤولين والقيادات الحزبية والنخب السياسية والشخصيات العامة.
وجاء على رأس المشاركين المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ورؤساء وقيادات الأحزاب المختلفة، وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة وقيادات أحزاب الاتحاد والإصلاح والنهضة.
ورحَّب المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بالمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، معربًا عن تقديره لتلبية الدعوة، وللدور الذي يقوم به في تعزيز التواصل السياسي مع الأحزاب.
وتحدث "صقر" عن العلاقة التي تجمع أحزاب الاتحاد والإصلاح والنهضة، والتي بدأت تحت مظلة التيار الإصلاحي الحر، وتنامت خلال الحوار الوطني، الذي فتح شهية الأحزاب وشكَّل انطلاقة قوية لها، ثم تعززت لاحقًا في الانتخابات الرئاسية من خلال اللقاءات الجماهيرية التي نظمتها الأحزاب الثلاثة على مستوى الجمهورية.
وأشار المستشار رضا صقر إلى أن الحوار الوطني استوعب جميع التوجهات بمختلف أيديولوجياتها، مؤكدًا أن حزب الاتحاد يتبنى منهج دعم الدولة المصرية والقضايا الوطنية، مع الالتزام بنقد موضوعي للحكومة بعيدًا عن المعارضة لمجرد المعارضة.
واختتم رئيس حزب الاتحاد كلمته بالإشارة إلى أن منهج الحزبين يقوم على أيديولوجية متقاربة أساسها تعزيز "الاتحاد بهدف الإصلاح والنهضة".
من جهته، قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن المشهد السياسي المصري الذي نراه اليوم كان حلمًا يتمناه المصريون، بأن يجتمع جميع القوى السياسية على طاولة واحدة للنقاش والاختلاف من أجل الوصول إلى مساحات مشتركة.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن النخبة السياسية نضجت، وذلك بفضل الحراك السياسي والحزبي الذي شهدته مصر في الفترة الأخيرة.
واختتم الدكتور هشام عبد العزيز بالتأكيد على ضرورة أن "يُقدَّم المشهد السياسي المصري كعلامة من علامات الاستقرار".
بدوره، أعرب المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، عن تقديره للدعوة التي تلقاها من أحزاب الاتحاد والإصلاح والنهضة، مضيفًا أن هذه الأحزاب قريبة إلى قلبه، نظرًا لمشاركتها - إلى جانب أحزاب أخرى - في كلٍّ من الحوار الوطني والحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال "فوزي" إن الحوار الوطني والانتخابات الرئاسية كانا محطتين في غاية الأهمية في مسار العمل السياسي، حيث شكَّلا أرضية مشتركة للأحزاب، موضحًا أنه بعد هاتين المرحلتين، جاء شهر رمضان الحالي ليؤكد أننا انتقلنا من رفع شعار المساحات المشتركة إلى مرحلة التطبيق العملي.
وأشار الوزير إلى أن التحديات التي واجهت الدولة المصرية - ولا تزال - دفعت وعززت الوصول إلى تلك المساحات المشتركة، لافتًا إلى أن الرئيس يتحدث دائمًا عن وحدة الصف والوعي، وقاد هذا الأمر بنفسه حتى أصبح الوعي ينتقل من المستوى الأعلى إلى الأدنى.
وأضاف المستشار محمود فوزي أن النخبة السياسية تتطور وتتوسع، وقضايا الأمن القومي والخطوط الحمراء أصبحت واضحة ولا خلاف عليها، وذلك بفضل القيادة السياسية الحازمة والواضحة في هذه المواقف، موضحًا أنه عندما تكون هناك محددات للأمن القومي، فإن الجميع ينحِّي توجهاته جانبًا.
وأشار الوزير إلى أن شهر رمضان كان فرصة للقاء عدد كبير من النخب السياسية، وقد كشفت هذه اللقاءات أن القضايا الأساسية محسومة ولا خلاف عليها، بينما يظل الخلاف قائمًا في التفاصيل فقط.