أدان كل من الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اليوم الجمعة عددا من المناطق في جنوب لبنان، معتبرين أنها تمثل خرقا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
وقال عون إن "التصعيد الإسرائيلي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح والسكان الآمنين، وأدان استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان واتفاق تشرين الثاني الماضي"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
واعتبر الرئيس اللبناني أن "إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحرّكًا فاعلًا من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة".
من جانبه قال سلام في تغريدة على منصة (إكس) للتواصل "أدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تمثل خرقا فاضحا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي، كما تشكّل تهديدًا للاستقرار الذي نحرص على صونه".
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شنّ، قبل ظهر اليوم الجمعة، سلسلة غارات استهدفت عددا من المناطق في جنوب لبنان. وأحصي أكثر من عشرين غارة في أقل من ربع ساعة.
كما شنّ بعد ظهر اليوم غارتين على المنطقة الواقعة بين بلدتي الزرارية وانصار في جنوب لبنان. واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية شقة في مدينة النبطية في جنوب لبنان.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت شقة بمدينة النبطية أدت إلى مقتل مواطنة وإصابة أحد عشر مواطنا بجروح، وذلك في حصيلة أولية.
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتشنّ بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان. كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.