شدد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على وجود فوارق عديدة بين «الهجرة النبوية الشريفة» وبين «التهجير القسري» الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، والذي يهدف إلى الاستيلاء على الحقوق.
وقال خلال مقابلة مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج «مساء DMC» مساء الخميس، إن هجرة النبي محمد عليه السلام من مكة إلى المدينة كانت «إجبارية وبأمر إلهي»، مشيرا إلى أنها جاءت بعد أن ضاقت السبل واشتد العذاب على المسلمين.
وأضاف أن هذه الهجرة كانت «فرارا من الظلم» بهدف إيجاد بيئة صالحة لنشر دعوة الحق وتأسيس الدولة وقيام الأمة، لافتا إلى وفاء النبي عليه السلام بعودته إلى مكة بعد الفتح اعترافا بفضلها.
ووصف ما يقوم به «العدو المغتصب» في فلسطين بأنه فعل لا يقصد منه الخير بأي شكل، قائلا: «هذا التهجير الذي يلجأ إليه هذا العدو أو هذا الكيان المغتصب لا يُقصد منه الخير، بدليل أنه طمس للهوية وحرق للأرض واستيلاء على الحقوق».
وأضاف أن هذا «الكيان يسعى لترسيخ أساطير مكذوبة يعتمد فيها على الظلم والبغي والآلة القوية التي تروج لأساطيره»، وذلك بهدف فرض سطوته تحت مزاعم لا أساس لها من الصحة بإقامة الدولة الكبرى من النيل إلى الفرات.
وأكد أن تضحية الصحابة في الهجرة كانت «وفاء لدين الله ورغبة في العودة لأوطانهم حاملين رايات الخير للإنسانية».