قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها ستنفذ "هدنا إنسانية" للسماح بتوزيع المساعدات في قطاع غزة اعتبارا من صباح الأحد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" في وقت متأخر من يوم السبت إن الهدنة ستطبق في "المراكز المدنية والممرات الإنسانية" في غزة.
وعلى الرغم من الانتقادات الدولية الشديدة، لم تسمح إسرائيل بدخول سوى القليل جدا من المساعدات إلى القطاع الساحلي.
وتابعت الوزارة قائلة إنه بينما "واصلت إسرائيل تسهيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة"، فإن الأمم المتحدة "فشلت حتى الآن في جمع وتوزيع الكمية الكبيرة من شاحنات المساعدات المخزنة في مناطق مخصصة داخل قطاع غزة".
وقالت الوزارة الإسرائيلية إن الأمم المتحدة ستقوم الآن "بجمع وتوزيع كميات كبيرة من المساعدات، دون أي تأخير أو أعذار إضافية".
وأضافت الوزارة:"إسرائيل ترفض الاتهامات الكاذبة بدعاية /التجويع/ التي أطلقتها حماس والتي تتلاعب بصور لأطفال يعانون من أمراض مميتة. إنه أمر مخز".
وقد دأبت الأمم المتحدة على دحض الادعاء الإسرائيلي بأن المنظمة ترفض توزيع الطعام.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق يوم الخميس: "نحن لا نحاول منع كل هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم موظفونا، من الحصول على الطعام. إنهم يتعرضون للعوائق المختلفة، بما في ذلك تلك التي تضعها السلطات الإسرائيلية".
وأضاف حق أن عملية الموافقة متعددة المراحل من قبل الجيش الإسرائيلي كانت مرهقة للغاية، مع تأخيرات كبيرة، مما أدى في كثير من الأحيان إلى حلول الليل قبل أن تتمكن البضائع المعاد تحميلها من الانطلاق.
وفي وقت سابق من مساء السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه يريد استئناف عمليات الإسقاط الجوي للإمدادات الإنسانية فوق قطاع غزة ويريد أيضاً تمكين الأمم المتحدة من تسليم الغذاء والدواء عبر الممرات الإنسانية.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إنه تم إعادة توصيل محطة معالجة مياه الشرب في قطاع غزة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، قالت السلطات الإسرائيلية إن القتال سيستمر من أجل تحرير جميع الرهائن وهزيمة حركة حماس الفلسطينية المسلحة.
وكان من المقرر أن تجري أو عملية إسقاط جوي للإمدادات الإغاثية ليل السبت، وفقا للسلطة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن الموافقة وتنسيق نقل المساعدات.
ومن المقرر أن يجري تنفيذ العملية بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية.
لكن المتطوعين يشيرون إلى أن التسليم عن طريق الجو يعتبر أغلى وأقل أشكال إيصال المساعدات الإنسانية فعالية - أيضا لأنه عادة ما ينطوي على كميات قليلة نسبيا.
وقبل إعلان الجيش الإسرائيلي استئناف عمليات الإسقاط الجوي، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إن بلاده ستستأنف عمليات الإسقاط الجوي "فورا".
وقال الوزير في منشور على منصة التواصل الإجتماعي "إكس" : "الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستوى حرج وغير مسبوق".
وتابع "سنتأكد من وصول المساعدات الأساسية إلى أشد المحتاجين، سواء عن طريق البر أو الجو أو البحر. عمليات الإسقاط الجوي تستأنف مرة أخرى، فورا. التزامنا بتخفيف المعاناة وتقديم الدعم ثابت لا يتزعزع".
ويعيش حوالي 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم في حاجة ماسة إلى المساعدة.
ويوم الأربعاء الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من أزمة جوع مميتة في قطاع غزة. وتحذر العديد من منظمات الإغاثة الأخرى من ذلك أيضا.