قرر المستشار ضياء الشورى، وكيل النائب العام، بسكرتارية محمد الجمل، حبس عاطل 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له في المواعيد القانونية، لاتهامه بقتل زوجته ودفنها بفناء المنزل، بعد أن رفضت إقامة علاقة زوجية معه، حيث أخفى الجثة بطبقة من الأسمنت لإخفاء معالم الجريمة.
وشهدت اعترافات المتهم "صبحي.م.ع"، 53 عامًا، أمام النيابة في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، العديد من المفاجآت، حيث أقر بتفاصيل الجريمة التي ارتكبها مستغلًا غياب أبنائهما عن المنزل.
وأوضح المتهم أنه ضرب زوجته على رأسها بعصا حديدية، ما أودى بحياتها، ثم قام بحفر حفرة في حوش المنزل، ودفن الجثة بداخلها، وغطاها بطبقة أسمنتية مستخدمًا فأسًا وكوريكًا لإتمام الجريمة.
وأضاف أنه تظاهر بالبحث عنها لدى الجيران والأقارب لإبعاد الشبهة عنه، ثم توجه في اليوم التالي إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن اختفائها، مدعيًا أنها خرجت من المنزل ولم تعد.
وأرشد المتهم عن مكان دفن الجثة، فتم استخراجها، وبمناظرتها تبين وجود إصابات رضية بالرأس، تؤكد رواية القتل باستخدام أداة حادة.
وكشفت مباحث البحيرة، بالتعاون مع مباحث إيتاي البارود وفرع الأمن العام، لغز اختفاء الزوجة، بعد أن تبين كذب بلاغ الزوج وتورطه في الجريمة، حيث خطط لقتلها مسبقًا وأخفى الجثة بحرفية لتضليل الأجهزة الأمنية.
وتمكنت مباحث المركز من القبض على المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى دمنهور لتشريحها وبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة.
وكان مدير أمن البحيرة قد تلقى بلاغًا من المتهم "صبحي.م.ع"، مهندس زراعي، 53 عامًا، مقيم بقرية برقامة، يفيد بتغيب زوجته "إيمان.إ.ا"، 39 عامًا، عن المنزل في ظروف غامضة.
ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء أحمد السكران، وبرئاسة العقيد عبده خطاب، وضم كلًا من المقدم أحمد المسيري، والنقباء إسلام مجيب ونور رحال، لسرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط مرتكبها.
وتوصلت التحريات إلى وجود خلافات زوجية سابقة بين المجني عليها وزوجها، وبمواجهته اعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة ودفن الجثمان لإخفاء الأدلة، مؤكدًا أنه استخدم عصا حديدية في تنفيذ الجريمة وغطى الحفرة بطبقة من الأسمنت لإخفاء الجثة.