كهنة ورهبان غزة يرفضون التهجير للجنوب ويعلنون البقاء في المجمعات الكنسية - بوابة الشروق
الخميس 28 أغسطس 2025 2:46 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمبارة الأهلي وبيراميدز ؟

كهنة ورهبان غزة يرفضون التهجير للجنوب ويعلنون البقاء في المجمعات الكنسية

آلاء يوسف
نشر في: الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 1:14 م | آخر تحديث: الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 1:16 م

أكد كهنة ورُهبان مُجمَّع كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس، ومُجمَّع كنيسة العائلة المقدسة، ومجُمّع كنيسة اللاتين فيمدينة غزة، بقائهم واستمرارهم في رعاية من سيقون في رحاب المجمعين؛ وعدم الاستجابة لدعوات التهجير للجنوب معتبرين أن هذه الفرار سيكون بمثابة حكم بالإعدام عليهم.

وأشار بيان مشترك صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والبطريركية اللاتينية في القدس، مساء أمس الثلاثاء، إلى أنه قبل بضعة أسابيع، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن قرارها بالسيطرة على مدينة غزة. وخلال الأيام الأخيرة، أفادت وسائل الإعلام مرارًا عن تعبئة عسكرية ضخمة واستعدادات لهجوم وشيك.

وورد في البيان: "تشير نفس التقارير إلى أن سكان مدينة غزة، حيث يعيش مئات الآلاف من المدنيين – وحيث تقع أيضًا كنائسنا – سيتمّ إجلاؤهم ونقلهم إلى جنوب القطاع، وفي وقت صدور هذا البيان، كانت أوامر الإخلاء قد صدرت بالفعل لعدة أحياء في مدينة غزة. ولا تزال التقارير تتوالى عن قصف مكثّف، وهناك المزيد من الدمار والموت في وضع كان مأساويًا بالفعل قبل بدء العملية".

كما أشار البيان إلى أن إعلان الحكومة الإسرائيلية بأن “أبواب الجحيم ستُفتح” يتخذ بالفعل أشكالًا مأساوية، وأن خبرة الاجتياحات السابقة لغزة، والنيّات المعلنة للحكومة الإسرائيلية بشأن العملية الحاليّة، والتقارير الواردة من الميدان، كلّها تشير إلى أن هذه العملية ليست مجرد تهديد، بل حقيقة يجري تنفيذها بالفعل.

ولفت إلى أنه منذ اندلاع الحرب، أصبح مُجمَّع كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس ومُجمَّع كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة ملاذًا لمئات المدنيين، من بينهم كبار السن والنساء والأطفال، وفي مجُمّع كنيسة اللاتين يعيش منذ سنوات طويلة أشخاص من ذوي الإعاقة، يتلقَّون الرعاية على يد جمعيّة مرسَلات المحبة، وكما هو الحال بالنسبة لباقي سكان مدينة غزة، سيتعيّن على اللاجئين الذين احتموا داخل أسوار هذين المُجمَّعين أن يقرّروا ما سيفعلونه وفقًا لضميرهم، مشيرًا إلى أن الكثيرون منهم يعانون من الهُزال وسوء التغذية بسبب الصعوبات التي واجهوها خلال الأشهر الماضية.

وشدد البيان على أن مغادرة مدينة غزة ومحاولة الفرار إلى الجنوب ستكونان بمثابة إعلان حُكمٍ بالإعدام على متلقي الرعاية والمحتمين في هذه الأماكن ولهذا السبب قرّر الكهنة والراهبات البقاء والاستمرار في رعاية جميع من سيبقَون في رِحاب المجمّعَيْن.

كما ورد خلاله: "نحن لا نعلم بالضبط ما سيحدُث على أرض الواقع، ليس فقط لرعيّتنا، بل لجميع السكّان. ولا يسعنا إلا أن نكرّر ما قلناه سابقًا: لا يمكن أن يكون هناك مستقبل قائم على الأسر أو تشريد الفلسطينيين أو الانتقام منهم".

وأضاف الكهنة والراهبات في بيانهم: "نردّد ما قاله البابا لاون الرابع عشر قبل أيام: “يجب على الأقوياء احترام جميع الشعوب، حتى أصغرها وأضعفها، في هويتها وحقوقها، وخاصة حقّها في العيش على أرضها؛ ولا يجوز لأحد أن يُجبرها على المنفى القسري، هذه ليست الطريقة الصحيحة، لا يوجد أي مبرّر للتهجير الجماعي المتعمّد والقسري للمدنيين".

واكدوا على أن الوقت قد حان لإنهاء دوامة العنف، ووضع حدّ للحرب، وإعطاء الأولوية للخير العام، مشددين على ـأنه جرى ما يكفي من الدمار، في الممتلكات وفي حياة الناس، ولا يوجد أي مبرّر لاحتجاز المدنيين كأسرى ورهائن في ظروف مأساوية، وحان الوقت لتعافي العائلات التي عانت كثيرا، من أي طرف كانت.
وخُتم البيان بمناشدة المجتمع الدولي أن يتحرّك لإنهاء هذه الحرب العبثيّة والمدمرة، ولعودة المفقودين والرهائن الإسرائيليين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك