من نقطة ضعف إلى قوة علاجية.. دراسة تكشف كيف يفتح هرمون السرطان باب الأمل؟ - بوابة الشروق
الأحد 28 سبتمبر 2025 11:15 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لقمة الأهلي والزمالك المقبلة؟

من نقطة ضعف إلى قوة علاجية.. دراسة تكشف كيف يفتح هرمون السرطان باب الأمل؟

سوزان سعيد
نشر في: السبت 27 سبتمبر 2025 - 5:36 م | آخر تحديث: السبت 27 سبتمبر 2025 - 5:36 م

في سباقٍ مستمرّ بين العلم والمرض، تتوالى الاكتشافات التي تمنح الأمل لملايين المصابين بالسرطان حول العالم. وبينما يثير ذكر هذا المرض شعورًا بالخوف لما يسبّبه من معاناة ونِسَب وفيات مرتفعة، يفتح بحثٌ جديد نافذةً على علاج محتمل يجمع بين الدهاء البيولوجي والابتكار الطبي: الهرمون نفسه الذي يستخدمه السرطان للاختباء من جهاز المناعة قد يتحوّل إلى وسيلةٍ لعلاجه.

يمثّل السرطان أحد أبرز أسباب الوفاة عالميًا، إذ يتسبب في حالة وفاة واحدة من كل ست وفيات. وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل نحو 20 مليون إصابة جديدة و9.7 ملايين وفاة في عام 2022، مع توقّعات بزيادة العبء بنحو 77% بحلول عام 2050، ما يشكّل ضغطًا هائلًا على المنظومات الصحية والمجتمعات.

- اكتشاف مثير من جامعة تكساس

بحسب ما نشرته مجلة Science Daily، توصّل باحثون في المركز الطبي بجامعة تكساس ساوثويسترن إلى أن هرمونًا سرطانيًا يُدعى SCG2 يلعب دورًا مزدوجًا؛ فهو يمكّن الخلايا الخبيثة من التخفّي، لكنه قد يوفّر أيضًا مفتاحًا لعلاجات مناعية جديدة، وربما يفتح بابًا لمعالجة أمراض المناعة الذاتية.

الدكتور تشنج تشنج "أليك" تشانج، أستاذ علم وظائف الأعضاء وعضو مركز هارولد سي سيمونز الشامل للسرطان، أوضح أن الخلايا السرطانية تستخدم هرمون SCG2 لتحفيز مستقبلات موجودة على سطح الخلايا النخاعية المناعية، ما يثبط عمل الجهاز المناعي ويسمح للأورام بالانتشار دون مقاومة.

- المستقبل المثبِّط LILRB4

قبل أعوام، اكتشف فريق تشانج مستقبلًا مثبطًا يُسمى LILRB4 على الخلايا النخاعية المقاومة للسرطان. وعند تحفيزه، تتراجع قدرة تلك الخلايا على مهاجمة الأورام.

أجرى الباحثون فحصًا شاملًا للجينوم لتحديد البروتينات المتفاعلة مع LILRB4، وأكدت التجارب ارتباط هرمون SCG2 بهذا المستقبل، ما يؤدي إلى تعطيل مقاومة الخلايا المناعية ويمنح السرطان فرصة للنمو.

- محدودية العلاجات الحالية

يشير تشانج إلى أن العلاجات المناعية الحالية فعّالة فقط لدى 20% إلى 30% من المرضى، إذ يملك السرطان طرقًا متعدّدة للتهرب من هجمات الجهاز المناعي، وهو ما يجعل هذا الاكتشاف واعدًا لزيادة فاعلية تلك العلاجات.

- آفاق علاجية مزدوجة

يرى الباحثون أن تعطيل التفاعل بين SCG2 وLILRB4 قد يفتح الطريق أمام جيل جديد من العلاجات المناعية للسرطان. وعلى النقيض، قد يُستفاد من زيادة مستويات هرمون SCG2 في معالجة اضطرابات المناعة الذاتية أو الالتهابات التي تُحفزها الخلايا النخاعية، وهي فرضية يعتزم فريق الدراسة التحقق منها مستقبلًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك