قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن مصر كان عليها «دق ناقوس الخطر والتحذير من مغبه الوضع الراهن وطرح خارطة طريق للتعامل مع هذا الوضع المحرج والحرج، في ظل الظرف الدولي، وفي ظل المسئولية التاريخية ودور مصر الأممي والإقليمي.
وأضاف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت: «إننا أمام منعطف مفصلي؛ فإما توجيه الشرق الأوسط نحو استعادة العقلانية والاحتكام للقانون الدولي، أو الاندفاع إلى حالة من الفوضى، قد يظن البعض أنه سيتحكم فيها بالقوة وغطرسة القوة، إلا أن التجربة والتاريخ أثبتوا أن سكرة القوة دائمًا ما تنتهي بكارثة أول من تصيبه صاحبها».
وأكد أن مصر الدولة المؤسسة للأمم المتحدة، تظل بعد 80 عامًا من عمر المنظمة على عهدها، ملتزمة بالقانون الدولي ومتمسكة بتعزيز العمل متعدد الأطراف.
ولفت إلى أن «مصر تدرك أن غياب الحوكمة الدولية سيكون وبالًا على الجميع، وأنه لا مناص عن الالتزام بالقانون الدولي وتعزيز آليات إنفاذه، وتفعيل المساءلة إزاء منتهكيه».
وأكمل: «فلا توجد دولة فوق القانون، ولا توجد دولة أيا كانت غير قابلة للمساءلة، كل ذلك لصون السلم والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة والوفاء بحقوق الإنسان».
وفي الختام، اقتبس من كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي: «إن السلام لا يولد بالقصف ولا بالقوة ولا بتطبيع ترفضه الشعوب، وأن السلام الحق يبنى فقط على أسس العدل والإنصاف والتفاهم».