تُعتبر البطاطا من أبرز خضروات فصل الخريف، ويزداد الإقبال على تناولها مع انخفاض درجات الحرارة، نظرًا لقدرتها على منح الجسم الدفء والطاقة، وبفضل مذاقها المحبب وسهولة تحضيرها، تحظى بشعبية كبيرة بين الكبار والصغار، إلا أن البطاطا لا تقتصر على كونها وجبة لذيذة، إذ تؤكد صحيفة "الإندبندنت" في تقرير حديث أن لها فوائد صحية مهمة، خاصة للقلب.
وأوضح التقرير، أن البطاطا غنية بالألياف والعناصر الغذائية، فالحبة المتوسطة تحتوي على نحو 4 جرامات من الألياف، ما يساهم في خفض الكوليسترول الضار والوقاية من انسداد الشرايين، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، وفقا لخبراء.
ورغم احتوائها على ما يقارب 9 جرامات من السكر، فإن وجود الألياف يبطئ امتصاصه في الدم، مما يجعل تأثيرها مختلفًا عن الحلويات، ويساعد في الحد من مضاعفات ارتفاع السكر مثل أمراض القلب وتلف الأعصاب والكلى.
وتتشابه البطاطس والبطاطا في محتواهما من الكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، غير أن البطاطا تتفوق من حيث محتواها من البوتاسيوم، متقدمة حتى على الموز.
ويُعد البوتاسيوم من العناصر الأساسية التي تعمل على موازنة الصوديوم في الجسم، وتساعد على استرخاء الأوعية الدموية، والحد من تشنج العضلات.
وتحتوي الحبة المتوسطة من البطاطا على نحو 350 ملليجرامًا من البوتاسيوم، في حين تبلغ الكمية اليومية الموصى بها 2600 ملليجرام للنساء، و3400 ملليجرام للرجال.
كما تحتوي كل من البطاطس والبطاطا على فيتامين "سي" المقوي للمناعة، وفيتامين "ب 6" الداعم لصحة الدماغ والجهاز العصبي، إلا أن البطاطا تتميز بلونها البرتقالي الغني بمادة البيتا كاروتين، وهي من مضادات الأكسدة التي يحولها الجسم إلى فيتامين "أ"، الضروري لصحة العين ونمو الخلايا.
وأشار خبراء التغذية، إلى أن طريقة الطهي تؤثر بشكل كبير على القيمة الغذائية للبطاطا، حيث يُفضل سلقها للحفاظ على مضادات الأكسدة، مقارنة بالخبز أو الطهي بالبخار أو الشوي، ويكفي تناول حبة واحدة يوميًا من البطاطا، سواء مشوية أو مسلوقة، أو حتى كبديل صحي للبطاطس المقلية، للاستفادة من فوائدها العديدة.