عبر الإعلامي أحمد موسى، عن استيائه الشديد من تصرفات بعض السوريين الذين أساؤوا لمصر خلال الفترة الأخيرة، رغم احتضان مصر لهم منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، مشيرا إلى أن مصر فتحت أراضيها واستقبلت مئات الآلاف منهم كما لم تفعل أي دولة أخرى.
وشدد خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء السبت، أن مصر عاملت المواطن السوري تمامًا كالمواطن المصري، بعد أن أتاحت لهم الفرصة لفتح المحال التجارية وممارسة أنشطتهم الاقتصادية بحرية وتحقيق «مكاسب هائلة» في مصر.
وأكد أن السوريين «قوبلوا بكل حب وحفاوة وترحاب على أرض مصر وما زال مستمرًا حتى اليوم»، متسائلا باستنكار: «عندما نجد رد الجميل يشتموا البلد ويشتموا الدولة المصرية؟! هنا لابد من وقفة، والتحرك في هذا الملف، هذه ليست المرة الأولى التي يحرضون فيها علينا، وعلى البلد سواء من سوريا أو خارجها».
وطالب الحكومة المصرية بضرورة التحرك العاجل، قائلا: «حان الوقت اليوم مرة أخرى أن تتحرك الحكومة المصرية في ملف اللاجئين»، مشددا أن «ملف اللاجئين أصبح اليوم ملف خطيرا جدًا لابد من فتحه».
وأضاف أن النظام السوري بدأ مرحلة الاستقرار ولديه استثمارات وسياحة، معقبا: «أولادهم في الخارج يرجعوا، واللي عندنا في مصر يرجعوا يعمروا بلدهم، خلاص يعمّر بلده أصبحت مستقرة أمن وأمان، مفيش إرهاب، وإسرائيل مش موجودة! الأرض المحتلة على الأقل يحرروها»، حسب قوله.
واستشهد بقرار الولايات المتحدة التي أمهلت السوريين على أراضيها 60 يومًا للمغادرة، معلقا: «عندما يقترب أحد من بلدي، ومن القيادة ومن الدولة ومؤسساتها؛ لابد أن يكون لنا وقفة، لا تراجع في هذا الملف تحت أي ظرف، حتى يأتي النظام السوري بهؤلاء ويحاسبهم».
وشدد أن عدم محاسبة النظام السوري لهؤلاء الذين ينظمون مظاهرات ضد مصر في بلاده يعني «موافقته على الكلام الصادر عن هذه المجموعة العميلة»، متسائلا: «أنت بتنظم مظاهرة ضد مصر وعندكم الجنوب تحت الاحتلال الإسرائيلي؟ والإسرائيليون بيتمشوا تحت بيوتكم!»، حسب تعبيره.