قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، إن المتحف المصري الكبير «أهم وأكبر متحف في العالم»، مؤكدا أن افتتاحه يمثل حدثًا استثنائيًا لم يسبق له مثيل، ورسالة حضارية قوية من مصر الحديثة التي تقدم تاريخها العريق كهدية للبشرية جمعاء.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية عبر «TEN» مساء اليوم، أن المتحف اكتسب شهرة عالمية غير مسبوقة قبل افتتاحه لعدة أسباب، أولها موقعه الفريد بجوار أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع الباقية، بالإضافة إلى ضخامة التي تتجاوز متحف اللوفر الشهير بـ 130 متر مكعب.
وأوضح أن الأهم من ذلك أنه سيحتضن كنوز «أشهر ملك في الدنيا» توت عنخ آمون، مشيرا إلى أن فكرة بناء المتحف والمكان كانت من وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني عام 2002.
وذكر أن خلال توليه أمانة المجلس الأعلى للآثار، ساهم في تمويل المشروع عبر تنظيم معارض خارجية لآثار توت عنخ آمون جلبت نحو 120 مليون دولار، استُخدمت في بناء معامل الترميم والمخازن.
ونوه أن أحداث 2011 أخرت المشروع الذي كان مقررًا افتتاحه في 2015، معربا عن سعادته بالمشاركة في عملية نقل تمثال رمسيس الثاني التي استغرقت 10 ساعات، وكذلك نقل مركب خوفو الأول لوضعه بجوار المتحف، خلال فترة رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب.
وشدد أن الرسالة الأهم من هذا الافتتاح هي قدرة مصر الحديثة على صون تراثها وتقديمه للعالم في أبهى صورة، رغم المشاكل الاقتصادية، موجها التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي على المتابعة اليومية للمشروع منذ عام 2017.
وتوقع أن يجذب المتحف «ملايين» السياح، ويساعد مصر اقتصاديا، فضلا عن المكاسب السياسية المتحققة من حضور ما لا يقل عن 60 من ملوك ورؤساء العالم حفل الافتتاح للمرة الأولى.
وأعلنت الحكومة أن السبت 1 نوفمبر، إجازة رسمية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور قادة ووفود من مختلف دول العالم.