مكونات خفية تهدد صحتك: مواد سامة في منتجات الشعر ومستحضرات التجميل رغم العلامات الشهيرة - بوابة الشروق
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 3:07 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

مكونات خفية تهدد صحتك: مواد سامة في منتجات الشعر ومستحضرات التجميل رغم العلامات الشهيرة

رنا عادل
نشر في: الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 11:47 ص | آخر تحديث: الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 11:47 ص

يثق العديد من الناس في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية ويعتقدون بأنها آمنة لمجرد أنها متوفرة في الأسواق المشهورة أو تحمل أسماء علامات تجارية عالمية معروفة. لكن على الجانب الآخر فعدد من هذه المنتجات قد يحتوي على مكونات كيميائية خفية يمكن أن تترك آثارا ضارة على صحتك من دون أن تلاحظ.

وكشف تقرير حديث لشبكة CNN أن بعض هذه المواد قد تتسبب في اضطراب الهرمونات، أو مشكلات في الجهاز المناعي والتناسلي، وقد تتراكم في الجسم مع مرور الوقت.

-مواد لا يعلم المستهلك بوجودها


في عام 2021 أجري تحليل شمل 231 منتجا من مستحضرات التجميل في الولايات المتحدة وكندا، وكشفت النتائج أن 52% من هذه المنتجات تحتوي على مركبات PFAS وهي مركبات معروفة بقدرتها على تعطيل عمل الهرمونات في الجسم وارتباطها بعدة مشاكل صحية، والأسوأ من ذلك أن 88% من المواد التي احتوت على تلك المركبات لم تشر ملصقاتها على وجودها.

ومن أكثر المنتجات التي احتوت على هذه المركبات:

1- الماسكرا المقاومة للماء بنسبة 82%.
2- كريمات الأساس بنسبة 63%.
3- أحمر الشفاه من النوع طويل المدى بنسبة 62%

وأوضح التقرير أن هناك بعض المنتجات الموجهة لفئات معينة تكون خطرة أكثر من غيرها. فمثلا، أشارت دراسات إلى أن المنتجات التي تسوق خصيصا للنساء ذوات البشرة السمراء وصاحبات الشعر المجعد مثل منتجات فرد الشعر تحتوي على نسب عالية من المواد السامة حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 50% من هذه المنتجات تحتوي على الفورمالديهايد وهي مادة مصنفة كمسرطن معروف مما يعني أن فئات معينة قد تكون أكثر عرضة للتعرض لمواد ضارة بشكل يومي بسبب تركيبة المنتجات المزجهة لها.


تغيرات إيجابية في الصناعة

ووفقا لتقرير "رؤى مكونات التجميل والعناية الشخصية لعام 2025" الصادر عن منظمة Chem FORWARD غير الربحية، هناك بعض المؤشرات الإيجابية الناتجة عن بعض التغيرات في الصناعة، فقد انخفضت نسبة استخدام المواد عالية الخطورة بنسبة 2% وهو ما يشير إلى إمكانية تقليل المواد السامة عندما تهتم الشركات.
ومع ذلك فإن التقرير وجد أن 4% من المنتجات مستمرة في استخدام مجموعة صغيرة ولكن حرجة من المواد عالية الخطورة، خاصة في أحمر الشفاه وكريمات الترطيب وخافي العيوب "الكونسيلر" والشامبو والبلسم.

ويؤكد الخبراء أن هذه النسبة الصغيرة قد تبدو غير مقلقة، لكنها خطيرة لأن الكمية التي تحليلها وهي 50 ألف منتج تمثل جزءا صغيرا فقط من السوق العالمي لمستحضرات التجميل.

وكشف تحليل أجري على 1.25 مليون مكون، عن أن 71% منها فقط مصنفة على أنها آمنة أو منخفضة القلق مثل الجلسرين وحمض الهيالورونيك وأكاسيد الحديد وفيتامين E الصناعي، بينما تفتقر 24% من المكونات إلى بيانات سلامة كافية، ما يمثل ثغرة كبيرة في حماية المستهلك.

قوانين جديدة لكنها ليست كافية

في الولايات المتحدة، يعمل مجلس منتجات العناية الشخصية مع المشرعين على تطبيق قانون جديد يفرض على الشركات تقديم أدلة على سلامة منتجاتها، والإبلاغ عن الأعراض الجانبية الخطيرة، وتسجيل المنتجات ومكوناتها لدى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA".

ولكن رغم إيجابية هذه الخطوة ، إلا أن الخبراء يحذرون من أن التشريعات وحدها لا تكفي، خاصة مع ظهور مكونات جديدة في السوق بشكل مستمر.


كيف تحمي نفسك كمستهلك؟

1- اقرأ مكونات المنتج بعناية قبل الشراء.
2- تجنب المنتجات التي تحتوي على سيليكونات، بارابين، أصباغ حمراء صناعية أو BHT.
3- استخدم قواعد بيانات موثوقة للتحقق من سلامة المنتجات مثل موقع قاعدة EWG.
4- اختر علامات تجارية معروفة بالتزامها بالشفافية.
5- تذكر أن مجرد الكتابة على المنتج بأنه خال من مادة معينة لا يعني بالضرورة أنه آمن تماما.


مكونات يجب الحذر منها

وتوصي تقارير Chem FORWARD و EWG المستهلكين بقراءة ملصقات منتجات التجميل والعناية الشخصية بعناية، والابتعاد عن المكونات التالية التي قد تشكل خطرا على الصحة والبيئة:

ميثيل بارابين: مادة حافظة تستخدم لمنع نمو العفن والبكتيريا في مستحضرات التجميل مثل الشامبو وكريمات الترطيب وأحمر الشفاه. تشير الأبحاث إلى أنها قد تتداخل مع الهرمونات الطبيعية في الجسم كالأستروجين، مما يجعلها مثيرة للقلق من الناحية الصحية.

ألوان D&C Red 27 و D&C Red 28 و Acid Red 92: وهي أصباغ صناعية تستخدم في مستحضرات التجميل طويلة المدى خاصة أحمر الشفاه وأحمر الخدود. ويشتبه في أن هذه الأصباغ تؤثر على الجهاز التناسلي والمناعي، كما يمكن أن تتراكم في جسم الإنسان والكائنات الحية مع مرور الوقت.

BHT أو بوتيليتد هيدروكسي تولوين: مادة حافظة تستخدم في كثير من المنتجات مثل كريمات الترطيب ومزيلات العرق وأحمر الشفاه والعطور. وهي تمتص بسهولة من خلال الجلد، ويعتقد أنها قد تعطل النظام الهرموني في الجسم كما أن لها تأثيرات سلبية محتملة على البيئة.

سيكلوبنتاسيلوكسان وسيكلوميثيكون: نوعان من السيليكونات يضافان إلى مستحضرات التجميل والشعر لإعطاء ملمس ناعم وخفيف وغير دهني. لكن الاتحاد الأوروبي يقيد استخدامهما بسبب تأثيرهما الضار على البيئة والكائنات البحرية، إذ يمكن أن يتراكما في المياه ويؤثرا على الحياة المائية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك