فكرة الحل الوسط مع الحركة الصهيونية اختفت وأصبحت وهما
قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، إن هناك سببين رئيسيين للخلاف بين حركتي «حماس» و«فتح»، موضحًا أن الأول متعلق باختلاف الرؤى السياسية.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية تبنت اتفاق أوسلو، والتوصل إلى حل وسط مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن فكرة الحل الوسط مع الحركة الصهيونية اختفت وأصبحت وهمًا، موضحًا أن «إسرائيل اغتالت رئيس وزرائها الأسبق إسحق رابين، وجاء بعدها بنيامين نتنياهو لنسف أوسلو والقضية الفلسطينية».
وأوضح أن السبب الرئيسي الثاني للخلاف بين فتح وحماس هو وساطة الولايات المتحدة بين فلسطين وإسرائيل، مؤكدًا أن تلك الوساطة «أصبحت كذلك وهمًا».
ولفت إلى مواقف الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، منوهًا في الوقت نفسه، أن «الرئيس السابق جو بايدن سيدخل التاريخ كشريك في جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني».
واعتبر أن الأسباب للخلاف بين حماس وفتح لم تعد قائمة، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية للضفة تخضع لقيود الاحتلال، كما أن قطاع غزة يعاني من احتلال شبه دائم.
وأكد أن الأطراف تبذل جهدًا كبيرًا لتوحيد الصف الفلسطيني، ووصلت إلى صيغة معقولة في «اتفاق بكين» لتشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية.