خبراء يكشفون سبب تحول شخصية رجب الجريتلي في مسلسل إش إش لفتى أحلام النساء على مواقع التواصل الاجتماعي - بوابة الشروق
الإثنين 31 مارس 2025 1:07 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

خبراء يكشفون سبب تحول شخصية رجب الجريتلي في مسلسل إش إش لفتى أحلام النساء على مواقع التواصل الاجتماعي

تقرير: منة عصام
نشر في: الجمعة 28 مارس 2025 - 7:20 م | آخر تحديث: الجمعة 28 مارس 2025 - 7:21 م

طبيب نفسى: لا يخرج عن كونه الـ Bad Boy الذى اعتدنا عليه.. والمفاهيم أصبحت مغلوطة

محمود عبد الشكور: «الاحتياج العاطفى» هو المحرك الرئيسى للإعجاب بهذه الشخصية رغم شرها

تحولت شخصية رجب الجريتلى التى يجسدها الفنان ماجد المصرى فى مسلسل «إش إش» إلى فتى أحلام النساء والفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وانتشرت كثير من المنشورات التى كتبتها فتيات عن مواصفات رجب الجريتلى التى تتمناها كل فتاة فى زوج المستقبل، رغم أنه فى المسلسل رجل ستينى وتاجر للمخدرات وكوّن ثروته بطريقة غير مشروعة عندما استولى مع شركائه على أموال مالكة الملهى الليلى الذى يعملون فيه وأدخلوها للسجن، هذا فضلاً عن عمله فى مقتبل حياته كبودى جارد فى الملاهى الليلية، ورغم ذلك إلا عندما تزوج من الراقصة شروق أو إش إش عاملها بلطف وتجاوز عن أخطاء ماضيها واستمات فى الدفاع عنها.

كل المواصفات السيئة التى اتصفت بها شخصية رجب الجريتلى، لم تمنع جمهور السوشيال ميديا من الشعور بكره تجاهه، بل على العكس، حدث النقيض، فعندما عامل زوجته الجديدة إش إش بحنية ولطف وفتح لها خزائن أمواله وقلبه وتجاوز عن أخطاء ماضيها التى لا تغتفر وحاول أن يدافع عنها بقوة ضد زوجته الأولى وأبنائها، فإنه تحول إلى فتى الأحلام الذى تطمح إليه كل فتاة.

هذا التناقض الغريب فى تحويل شخصية تاجر مخدرات يمتلك كل مواصفات الشر من خلال ماضيه السيئ ــ طبقًا لتأكيدات أبطال العمل أثناء الأحداث ــ، وبين تحوله لفتى الأحلام الذى تطمح الفتيات إليه، ومن كم المنشورات الذى انتشر على فيسبوك أغلبها من فتيات، جعلنا نتوجه إلى خبراء لنعرف ما السبب فى هذه الحالة المتناقضة وهل من الطبيعى أن يتحول شخص مثله لأمنية غالية رغم مواصفاته السيئة، وكل ذلك لأنه عامل زوجته بطريقة حانية؟

بدأ طبيب الأمراض النفسية إبراهيم مجدى حسين حديثه لـ«الشروق» بتفسير الأمر بالقول «أجد أن كثيرا من المتابعين خصوصًا جمهور السوشيال ميديا أصبح لديهم مفاهيم مغلوطة بداخلهم، وأصبح هناك تخبط واختلاط بين الصحيح والخطأ، وبين الحلال والحرام، وفكرة الحب وتحول رجب الجريتلى لفتى الأحلام هو انبثاق لهذا الأمر وأصبح هو النموذج المحبوب، فأغلب النساء الذين كتبوا هذه المنشورات لديهم خلط وعدم إدراك حقيقى للكثير من المفاهيم ونظروا لهذا الرجل بشكل سطحى للغاية دون التعمق فى أعماقه التى هى فى الحقيقة سيئة للغاية لأنه لا يمكن فصل الشخص عن تصرفاته التى تشمل ماضيه».

وأضاف «جزء من انجذاب النساء لشخصية رجب الجريتلى يكمن فى أنه حل غير مباشر للأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يعانى منها قطاع عريض من الناس، فهو تجسيد حى للحل الأمثل لهذه الأزمة نظرًا لثرائه وكونه سخيا أيضا فى التعامل مع زوجاته، ولا أنكر أن نموذج رجب الجريتلى تجسيد لعقلية محمد سامى المخرج الذى فى أغلب أعماله ما يدس السم فى العسل، كونه يقدم كثيرا نماذج بشرية غير سوية ولا يمتلكون أخلاقا وفى ذات الوقت يخلق لهم صفات جيدة تتسبب فى إعجاب الناس بهم ويتجاوزون عن أخطائهم».

وقال مجدى حسين «بالمناسبة شخصية رجب الجريتلى لا تخرج عن كونها Bad boy الذى اعتادت على تقديمه السينما والفن منذ عقود كثيرة، فهو نفس شخصية الرجل السيئ ولكن المحبوب من قبل النساء، ولكن هذه المرة فى مسلسل إش إش كانت له مواصفات جديدة، فهو يرتدى ثوب المعلم الشعبى الستينى».

واختتم دكتور ابراهيم حديثه، أن ماجد المصرى جسد الشخصية ببراعة وهذا ما ساهم فى حالة الإعجاب برجب الجريتلى.

أما الناقد الفنى محمود عبد الشكور، فأكد أن ما حدث من منشورات عبر الفيس بوك مع رجب الجريتلى أمر معتاد عليه مع شخصيات درامية أخرى سابقة، قائلاً «فكرة التعاطف أو حب بطل غير مثالى أمر موجود، مثلما حدث من قبل مع شخصية سعيد مهران فى فيلم اللص والكلاب، فرغم أنه قاتل ولص إلا أن الناس تعاطفوا معه لأنه أقدم على هذه الأفعال بنية نبيلة، وكذلك شخصية عادل إمام فى مسلسل أحلام الفتى الطائر، الذى رغم أخطائه إلا أنه عندما قُتل فى نهاية العمل، حزن الجمهور جدا عليه وأوجدوا له العذر أنه كانت له لمسات إنسانية وأنه ضل الطريق وأخطأ».

أما عن أن غالبية محبى رجب الجريتلى كانوا من النساء، أكد عبد الشكور «هذا يعكس مدى الاحتياج العاطفى الذى يشعر به هؤلاء النسوة حتى لو لم يكن شخصا مثاليا، وحتى لو كوّن ثروته من أموال حرام، فهم أيضاً تجاوزوا عن أخطائه».

أما من الناحية النفسية، قال محمود عبد الشكور «من هذه الناحية، فإن المرأة دوما ما تبحث فى المجتمع الذكورى عن نموذج الرجل الحنين العطوف الرومانسى مهما كانت له مواصفات أخرى».

ودعا عبد الشكور فى نهاية كلامه أطباء النفس وعلماء الاجتماع لضرورة إجراء استبيان أو استطلاع لعمل دراسة عن هذه الحالة الغريبة التى انتشرت على السوشيال ميديا بين النساء بسبب شخصية رجب الجريتلى، لأنها تنم عن أن المشاعر والنفسيات تغيرت كثيرا، وقال «لا يصح أن نتهافت وراء الترند فقط لأنه معدٍ ولا يمكن القياس عليه، وفى ذات الوقت لا يجب أن نستخف به، ولابد أن يعتمد الأمر على دراسات حقيقية تنطلق من خلال هذا الترند».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك