المديرة التنفيذية للهلال الأحمر لـ«الشروق»: ننسق مع الأمم المتحدة والهلال الفلسطينى لإدخال المساعدات إلى غزة رغم الإغلاقات الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 30 مايو 2025 7:04 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

المديرة التنفيذية للهلال الأحمر لـ«الشروق»: ننسق مع الأمم المتحدة والهلال الفلسطينى لإدخال المساعدات إلى غزة رغم الإغلاقات الإسرائيلية

حوار ــ آية عامر
نشر في: الأربعاء 28 مايو 2025 - 11:31 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 مايو 2025 - 11:38 م

- نبذل جهودًا كبيرة للتأكد من سلامة المساعدات ومطابقتها للمعايير الدولية
- تعاون وثيق مع وزارة التضامن الاجتماعى فى ملف الحماية الاجتماعية لضمان وصول الخدمات إلى الفئات الأشد احتياجًا
- نستعد لمواجهة الأزمات من خلال حشد المتطوعين وتدريبهم وتأهيلهم لرصد الأزمات المختلفة


قالت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصرى: إن هناك تواصلًا دائمًا مع الهلال الأحمر الفلسطينى لتقييم الأوضاع داخل قطاع غزة وتحديد الأولويات الإنسانية.
وأضافت إمام، فى حوارها مع «الشروق»، أن هناك تحديات كبيرة تعرقل دخول المساعدات، على رأسها الإغلاقات المتكررة من الجانب الإسرائيلى، بالإضافة إلى فرض قيود على أنواع معينة من المساعدات.


ما أبرز جهود الهلال الأحمر المصرى فى دعم غزة؟

ــ فى الحقيقة، كان للهلال الأحمر المصرى دور بارز منذ بداية الأزمة فى أكتوبر 2023، بل إن دوره فى دعم غزة يمتد تاريخيًا إلى عام 1948، حيث كان دائمًا جهازًا مساعدًا للسلطات المصرية فى تقديم الإغاثة الدولية خلال مختلف الأزمات.
ويقوم الهلال الأحمر بدور محورى فى تقديم المساعدات الإنسانية، سواء من خلال تقديم الخدمات للمصابين ومرافقيهم الذين تم إجلاؤهم من القطاع إلى مصر، أو عبر التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى داخل غزة.


ما حجم التنسيق بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره الفلسطينى؟

ــ هناك تنسيق وتواصل دائم بين الجانبين لتقييم الأوضاع وتحديد أولويات الدعم، ويتم هذا التنسيق مع المركز العام للهلال الأحمر الفلسطينى فى رام الله، وفرعه فى غزة، لتسليم المساعدات بآلية منظمة وفعالة.


ما أبرز التحديات التى تواجهكم فى إدخال المساعدات؟

ــ أبرز التحديات هى الإغلاقات المتكررة التى يفرضها الجانب الإسرائيلى على منافذ قطاع غزة، بالإضافة إلى القيود على بعض أنواع المساعدات. الهلال الأحمر المصرى يستلم المساعدات عبر البر والبحر والجو، وقد تم تفويضه من قِبل الدولة المصرية بوصفه الآلية الوطنية لتنسيق دخول المساعدات إلى غزة.
نستلم المساعدات من خلال 9 موانئ بحرية، وميناءى العريش والقاهرة الجوى، وكذلك منفذ السلوم البرى. وتتواجد فرق الإغاثة التابعة للهلال فى جميع هذه المنافذ لاستلام المساعدات القادمة من مختلف دول العالم، بعد التنسيق مع الجهات الدولية المعنية.


كيف يتم التعامل مع المساعدات بعد استلامها؟

ــ بعد استلام المساعدات، يتم التأكد من مطابقتها للمعايير الدولية، ثم تُغلف وتُكود وتُصنَّف، قبل نقلها إلى مدينة العريش. وهناك، يتم تجهيزها داخل المركز اللوجستى الخاص بالهلال الأحمر المصرى، والذى تم إنشاؤه خصيصًا عقب اندلاع الأزمة فى أكتوبر 2023. ويرافق الهلال الأحمر المساعدات حتى يتم تفويجها إلى معبرى رفح أو كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها إلى غزة.


كيف تحددون أولويات المواد الإغاثية المرسلة؟

ــ تُحدد الأولويات بالتعاون مع الجهات الإنسانية العاملة داخل غزة، على رأسها الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطينى، بالإضافة إلى النداءات التى ترد بشكل مباشر إلى الهلال الأحمر المصرى. وعادة ما تتركز الأولويات حول الغذاء، والمياه، والأدوية، والمستلزمات الطبية، والمواد الإغاثية الخاصة بالإعاشة.


هل هناك تعاون دولى لتنسيق الجهود الإغاثية؟

ــ نعم، هناك تواصل مستمر مع منظمات الإغاثة الدولية، بما فى ذلك الجهات التابعة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وكذلك المنظمات الأممية ذات الدور الإنسانى الفاعل داخل القطاع.


كيف تستعدون للتعامل مع الكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية؟

ــ نعمل طوال الوقت على الاستعداد والتأهب من خلال حشد المتطوعين وتدريبهم وتأهيلهم، ورصد الأزمات المختلفة والعمل على الحد من مخاطر الكوارث من خلال غرفة العمليات المركزية التى تعمل على مدار الساعة والتى تعمل أيضًا كجهاز إنذار مبكر فى حالة الأزمات، وأيضًا من خلال رفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم التابعة للهلال الأحمر المصرى، ورفع كفاءة المخازن الاستراتيجية للدفع بالمواد الإغاثية فى حالة وقوع أزمة لا قدر الله.
هذا إلى جانب التنسيق الكامل مع السلطات المصرية والجهات المعنية، علما بأن الهلال الأحمر المصرى عضو فى لجنة الأزمات والكوارث ومركز دعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.


ما الدور الذى يقدمه الهلال لدعم الفئات الأشد احتياجا؟

ــ الهلال الأحمر المصرى شريك رئيس فى التنمية والحماية الاجتماعية، ونعمل بشكل وثيق مع وزارة التضامن الاجتماعى فى الملف الخاص بالحماية الاجتماعية، ونشارك فى المبادرات الرئاسية التى تهدف إلى تقديم ووصول الخدمات إلى الفئات الأولى بالرعاية.
ويتم تقديم الخدمات من خلال مقرات وفروع الهلال المصرى المنتشر فى جميع المحافظات، كل منها يعمل على تقديم الاحتياجات فى محافظته والوصول بالخدمات سواء كانت الخدمات الطبية من خلال القافلة الطبية المتنقلة أو من خلال المشاريع الأمن الغذائى التى تصل الإمدادات الغذائية والوجبات الجاهزة إلى الفئات الأكثر احتياجًا.


كيف يتم تمويل الهلال الأحمر؟

ــ الهلال الأحمر المصرى منظمة غير حكومية مستقلة، وبالتالى تعمل من خلال جمع التبرعات والمشاريع الممولة من الجهات المختلفة ومن خلال البرامج المدرة للدخل الذاتى أو الـ Self-Generating بمعنى أنها تحافظ على نفسها من خلال الأجور الرمزية.
وهناك تحديات فى تأمين الموارد فى ظل التحديات التى تقابلها المنظمات الإنسانية حاليًا فى العالم من خلال نقص التمويل الإنسانى التى تواجهها معظم المنظمات الإنسانية، وبالتالى نحرص على فهم لدور الهلال الأحمر المصرى من خلال تأمين التبرعات ودعم الهلال الأحمر المصرى من خلال شراكات مستدامة.


ما الخدمات التى يقدمها الهلال الأحمر لدعم المرأة والفئات الأكثر هشاشة فى المجتمع؟

ــ يقدم الهلال الأحمر المصرى خدمات لدعم المرأة والفئات الأولى بالرعاية فى المجتمع مثل كبار السن وذوى الإعاقة من خلال أكثر من 200 مقر خدمى تابع الهلال الأحمر المصرى، البعض منها مراكز لتمكين المرأة بالتدريب على الحرف اليدوية والمشغولات اليدوية وتسويقها من خلال المعارض، تأهيل وتدريب المرأة، ومركز المشورة للفتيات المقبلة على الزواج، ومركز المشورة الأسرية للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، بالإضافة إلى، أندية المسنين ودور المسنين التابعة للهلال الأحمر المصرى وتقدم خدمتها إما بشكل مجانى أو بأجر رمزى إلى كبار السن، وتتنوع بين خدمات اجتماعية وطبية واقتصادية.
وكذلك هناك برامج لذوى الإعاقة، ويقدمه الهلال الأحمر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، ويجرى تطويع وتكييف برامج الهلال الأحمر المصرى ليستفيد منها الأشخاص ذوو الإعاقة فى مقدمتها تدريب الأسعافات الأولية إما بلغة الإشارة أو استخدام لغة برايل والذى له أثر كبير جدًا فى الحفاظ على سلامة الأشخاص ذوى الإعاقة.


هل لديكم خطط توسعية للوصول إلى مناطق نائية أو محرومة لم تصلها المساعدات بشكل كافٍ؟

ــ بالفعل الهلال الأحمر لا يشغله إلا هذه الخطط ويتعاون مع جهات مختلفة للوصول بالخدمات إلى أقصى أماكن، علما بأن الهلال الأحمر المصرى نفذ خلال العام الجارى الكثير من القوافل التى وصلت إلى مناطق مثل حلايب وشلاتين والسلوم، وأيضا مناطق أخرى كثيرة داخل القرى ونجوع مصر بهدف الوصول بالخدمات الطبية والاجتماعية إلى المناطق كافة.


ما الآلية التى تعتمدونها لمتابعة أداء المتطوعين والتأكد من جاهزيتهم للتعامل مع الأزمات؟

ــ لأننا نعمل فى الأزمات فنحن لدينا نظام متقدم لإدارة المتطوعين، يعمل على تأهيلهم بقدر كافٍ، وأيضا غرفة عمليات التطوع التى تعمل على متابعة أداء المتطوعين على الأرض وتأكد من سلامتهم وتقديم الدعم والحماية.
هذا إلى جانب، العمل طول الوقت على رفع جاهزية المتطوعين وإرسالهم فى تدريبات محلية، وإرسال المتميزين منهم فى تدريبات دولية بهدف تبادل الخبرات مع جمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر فى دول العالم، وأيضًا تبادل الخبرات مع الجهات الدولية والمحلية ذات الصلة بعمل الهلال.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك